فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، عقوبات على مالكي السفن وسفينتين مملوكتين لهما، لدورهما في شحن السلع نيابة عن القيادي الحوثي "سعيد الجمل" والمرتبط بالحرس الثوري الإيراني.

وقالت الخزانة الأمريكية في بيان لها، إن واشنطن فرضت "عقوبات على اثنين من مالكي السفن، وحددت سفينتين كممتلكات محظورة لدورهما في شحن السلع نيابة عن سعيد الجمل، وهو مسؤول مالي تابع للحوثيين ويقيم في إيران ومدعوم من الحرس الثوري الإسلامي وقوات القدس".

وأضافت أن "الإيرادات المتولدة من خلال شبكة الجمل تمكّن جهود الحوثيين المسلحة، بما في ذلك الهجمات المستمرة على التجارة البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. إن عواقب هذه الهجمات محسوسة خارج المنطقة، وسوف تستمر الولايات المتحدة في استخدام جميع التدابير المتاحة لتعطيل تدفقات التمويل التي تمكن هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار".

وأوضحت أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة (OFAC) اتخذ اليوم إجراءات إضافية لاستهداف شحنات السلع الإيرانية التي تقوم بها شبكة الحوثيين المدعومة من الحرس الثوري الإسلامي وقوات القدس (IRGC-QF) ومقرها إيران عبر الميسر المالي للحوثيين سعيد الجمل".

وتابعت: "يستهدف إجراء اليوم اثنين من مالكي السفن في هونغ كونغ وجزر مارشال وسفينتين لدورهم في شحن السلع نيابة عن الجمل، ويأتي في أعقاب الإجراء الذي تم اتخاذه في 27 فبراير واستهدف السفينة ذات الصلة، "ارتورا"، وتستمر الإيرادات المتولدة من خلال شبكة الجمل في تمكين جهود الحوثيين المسلحة، بما في ذلك الهجمات المستمرة وغير المسبوقة على التجارة البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن".

وبينت الخزانة الأمريكية أن شركة رينيز، التي ترفع علم بالاو، والتي تملكها وتديرها شركة رينيز للشحن المحدودة ومقرها جزر مارشال، قامت بنقل عشرات الآلاف من الأطنان المترية من السلع الإيرانية لشبكة ممول الحوثيين سعيد الجمل المدعوم من الحرس الثوري الإيراني ومقره إيران. غالبًا ما تستخدم شبكة الجمل وثائق شحن مزورة لإخفاء الشحنة ذات الأصل الإيراني الموجودة على متنها والتعتيم على علاقاتها بإيران وشبكة الجمل".

وأشارت إلى أنه تم فرض "العقوبات على السفينة "أرتورا" التي ترفع علم بنما كجزء من الإجراء الذي تم اتخاذه في 27 فبراير 2024 لنقل السلع الإيرانية نيابة عن الجمل. قامت ارتورا بتزوير نظام التعريف التلقائي (AIS) الخاص بها للإشارة إلى أنها كانت متجهة شمالًا من سنغافورة، بينما كانت السفينة بصدد إجراء عملية نقل من سفينة إلى سفينة".