أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، عن تشكيل خلية أزمة لوضع خطة طارئة لمواجهة كارثة بيئية محتملة وصفتها بـ "الكبرى"، من تداعيات استهداف الحوثيين للسفينة "روبيمار" في مياهها البحرية غربي البلاد. ودعت الحكومة، كافة الدول والمنظمات والهيئات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى سرعة التعامل مع أزمة السفينة "روبيمار" التي تعرضت لاستهداف من قبل المليشيات الحوثية الارهابية، وهي تحمل كميات كبيرة من مادة الامونيا والزيوت، ومنع تسرب تلك المواد الخطرة في المياه البحرية. وأدانت الحكومة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، استهداف مليشيات الحوثي الارهابية السفينة، ما أدى إلى إحداث أضراراً كبيرة وإخلاء طاقمها. وأوضحت أن المعلومات الأولية تُشير إلى أن السفينة تتجه نحو جزر حنيش اليمنية في البحر الأحمر "ما يهدد بوقوع كارثة بيئة كبرى". وأشارت الحكومة إلى أنها شكلت خلية أزمة لوضع خطة طارئة للتعامل مع الموقف، وشددت على أهمية مساندة جهودها بشكل عاجل وذلك "نظراً للإمكانيات المحدودة". وفجر اليوم السبت، كشفت القوات الأمريكية، أن استهداف الحوثيين للسفينة "روبيمار" تسبب بتسرب نفطي وأن السفينة باتت تغرق ببطء في البحر الأحمر، وقد تتسبب بكارثة. وقالت قيادة القوات الوسطى الأمريكي – في بيان نشرته في توتير – "أن السفينة M/V Rubymar، وهي ناقلة بضائع مملوكة لبريطانيا ترفع علم بليز، مازالت راسية ولكنها تتشرب الماء ببطء". وأضافت "تسبب الهجوم (الحوثيين) في أضرار جسيمة للسفينة، مما تسبب في بقعة نفط بطول 18 ميلاً. وكانت السفينة تنقل أكثر من 41,000 طن من الأسمدة عندما تعرضت للهجوم، مما قد يتسرب إلى البحر الأحمر ويؤدي إلى تفاقم هذه الكارثة البيئية". وتابع البيان "يواصل الحوثيون إظهار تجاهلهم للتأثير الإقليمي لهجماتهم العشوائية، مما يهدد عملية صيد الأسماك والمجتمعات الساحلية وواردات الإمدادات الغذائية"، على حد تعبير القوات الأمريكية. وفي 18 فبراير/ شباط هاجم الحوثيون سفينة "روبيمار" البريطانية وأعلنوا إصابتها بشكل مباشر، مؤكدين إخلاء طاقمها وأن السفينة باتت مهددة بالغرق.