أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن، أمس السبت، عن تشييع 17 ضابطاً من عناصرها قُتلوا جراء القصف الأميركي البريطاني.
وقالت وكالة الأنباء "سبأ"، بنسختها الحوثية، إن من بين الضباط ثمانية يحملون رتبة "عقيد" وتسعة ضباط يحملون رتب رائد ونقيب. وتم تشييع الجثامين بمراسم رسمية شارك فيها عدد من قيادات الجماعة المدنية والعسكرية، وذلك بعد أداء الصلاة عليهم في جامع الصالح "الشعب" بميدان السبعين في صنعاء.
وهذه المرة الثانية التي يعلن الحوثيون فيها عن سقوط قتلى في صفوفهم بالغارات الأميركية والبريطانية، بعد إعلانهم عن مقتل عشرة من عناصرهم كانوا على متن زوارق في عرض البحر الأحمر نهاية العام الماضي.
وكانت واشنطن أعلنت، في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى "المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات". وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، وقتها، إن التحالف الأمني سيعمل "بهدف ضمان حرية الملاحة لكل البلدان ولتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين"، مضيفاً "في البحر الأحمر، نقود قوة بحرية متعددة الجنسيات لصون المبدأ الأساسي لحرية الملاحة".
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف، الذي تقوده واشنطن، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر. وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون في اليمن استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".