أعادت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، إدراج جماعة (الحوثيين) في قائمة المنظمات الإرهابية، وذلك على خلفية الهجمات التي تنفذها في الفترة الأخيرة في البحر الأحمر، ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها، أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، في قرار أكدت الجماعة أنه لن يؤثر على عملياتها.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قوله إن واشنطن تهدف من تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" إلى القضاء على تمويلها وتسليحها، لافتاً إلى أن "واشنطن تريد أن يجبر هذا التصنيف الحوثيين على الابتعاد عن إيران".
وتسبّبت حملة الحوثيين في الإضرار بالتجارة العالمية، وأثارت القلق من التضخم، وعمّقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب في قطاع غزة إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وقال سوليفان: "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فستدرس واشنطن رفع هذا التصنيف"، موضحاً أنه سيسري خلال 30 يوماً "لمنحنا الوقت لتقليل تأثير ذلك على شعب اليمن"، وفق قوله.
وبحسب ما نقلته "رويترز" عن مسؤولين أميركيين، فإن تصنيف الحركة على أنها "جماعة إرهابية عالمية" يهدف إلى قطع التمويل والأسلحة التي استخدمتها لمهاجمة أو خطف السفن في ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر.
بدورها رحبت الحكومة اليمنية، بالقرار الذي اتخذته حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تصنيف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية عالمية. واكدت الحكومة نشرته وكالة سبأ، ان القرار ينسجم مع تصنيف الحكومة اليمنية لهذه الجماعة كمنظمة إرهابية وفقاً للقوانين اليمنية، ويأتي استجابة لمطالبة الحكومة المستمرة للمجتمع الدولي بالتحرك الجاد لحماية الشعب اليمني من بطش وإرهاب هذه المليشيات الإرهابية. وكانت الولايات المتحدة قد رفعت جماعة الحوثيين من قائمة التنظيمات الإرهابية منتصف فبراير/ شباط 2021، بعد نحو شهر من دخول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، بعدما كانت الجماعة مدرجة ضمن تلك القائمة، إذ أدرجها الرئيس السابق دونالد ترامب في آخر أيام ولايته.