ظهر نائب الرئيس السابق الفريق علي محسن الأحمر مجدداً عقب غياب دام أكثر من عام عن عدسات المصورين والاعلام.
ونشر الصحفي خليل العمري على صفحته في الفيس بوك مقالاً بعنوان" في ضيافة نائب الرئيس السابق" أكد فيه أنه لم يتعمد إثارة الكثير من الأسئلة لرجل اختار البقاء في الظل بعد عقود من العيش في الواجهة ..
وقال العمري بأنه سأله عن سر سقوط صنعاء السريع بيد جماعة الحوثي وهو السؤال الذي يشغل اليمنيين إلى اليوم ، فرد قائلاً "كنت في الفرقة مع اكثر من ثلاثين الف مقاتل ، خضنا معارك ضارية لكن قيادة المؤسسة العسكرية حينها لم تقرر المواجهة ولو توحدنا جميعاً ضد جماعة الحوثي حينها لدحرناها من أبواب صنعاء وتجنبنا كل هذا الخراب الذي تصنعه باليمن واليمنيين والمنطقة" .
وأضاف العمري سألت الفريق الأحمر ماذا تفعل الآن بعد عقود من النفوذ والسلطة ؟ فرد الرجل ببساطة تقاعدت بالفعل كما ترى وسلمنا السلطة لمجلس القيادة بقيادة الدكتور رشاد العليمي، "فعلت ُما اعتقدت انه صواباً خلال مسيرة العمل في حياتي.
نص المنشور من صفحة الصحفي خليل العمري
في ضيافة نائب الرئيس السابق زرت الجنرال علي محسن عدة مرات منذ العام 2011 ، في صنعاء والرياض، زرته مؤخراً في مقر إقامته بجده عقب تقاعده السياسي والعسكري بعد خمسة وستين عاماً من العمل، بدا وكأنه عبر عوالم السياسة والعسكرية الشائكة إلى عالم التقاعد والهدوء . بدأ محسن أو الفندم كما يحب أن يسميه أنصاره مسيرته العسكرية عام ٦٢ بإنضمامه للقوات التي كسرت حصار الإماميين على صنعاء كجندي حتى وصل لنائب رئيس الجمهورية اليمنية في ابريل 2016 . حتى مع انتقاله للظل وإعتزاله من هرم السلطة لا تزال أبواب الجنرال مفتوحة ..بكرم وتواضع كبير يستقبلهم متخففاً من عبء السلطة وضجيج السياسة التي وصفها علي صالح بأنها رقص على رؤوس الثعابين.. التقيته في منزله الهادئ بمدينة جده مع اشخاص معدودين من مقربيه . بدا الرجل الذي رافق رؤوساء اليمن من الحمدي (78)الى عبده ربه منصور هادي)2022( وعاش في مرمى الأعدقاء لوقت طويل بدا هادئاً اكثر من وقت مضى وهو الرجل الذي شارك في صناعة أكثر التحولات اليمنية . اهلا بإبن العمري .رحب الرجل بي وكأنه صديق قديم وكأني صديقه القديم..في الواقع يشعر الجميع بأنهم قريبين منه ، مثل زعيم شهم ونبيل ويمني أصيل. بادرني للسؤال عن بروكسل التي قدمت منها ، قال انه يعرفها جيداً وان أول زيارة له كانت برفقة الرئيس ابراهيم الحمدي في العام 1978 .واحد من اعظم الرؤوساء الذين يذكرهم اليمنيون بتقدير وإجلال. لم أتعمد إثارة الكثير من الأسئلة لرجل اختار البقاء في الظل بعد عقود من العيش في الواجهة ..سألته عن سر سقوط صنعاء السريع بيد جماعة الحوثي وهو السؤال الذي يشغل اليمنيين إلى اليوم ، رد : كنت في الفرقة مع اكثر من ثلاثين الف مقاتل ، خضنا معارك ضارية لكن قيادة المؤسسة العسكرية حينها لم تقرر المواجهة ولو توحدنا جميعاً ضد جماعة الحوثي حينها لدحرناها من أبواب صنعاء وتجنبنا كل هذا الخراب الذي تصنعه باليمن واليمنيين والمنطقة . يعتقد الرجل الذي حصل على زمالة الدكتوراه من أكاديمية ناصر العسكرية العليا في القاهرة أن التمييز العنصري وفكرة الإصطفاء والولاية لسلالة ال البيت لن يستمر طويلاً بسبب الجيل اليمني الجديد الذي عاش على الديمقراطية والحريات واتصل بالعالم بالحديث. يعرف نائب الرئيس اليمني السابق تفاصيل المناطق والقبائل اليمنية ، أخبرته عن منطقتي وكيف انها ظلت مخزن عسكري لقوات المنطقه الشمالية الغربية والفرقة الاولى كحال المناطق الوسطى .اتضح انه يعرف المنطقة وكثير من المناطق المجاورة . سألته ممازحاً : ماذا تفعل الآن بعد عقود من النفوذ والسلطة ؟ تقاعدت بالفعل كما ترى وسلمنا السلطة لمجلس القيادة بقيادة الدكتور رشاد العليمي. رد الرجل ببساطة . "فعلت ُما اعتقدت انه صواباً خلال مسيرة العمل في حياتي" ..قال الرجل وهو ينظر الى إرث كبير تركه خلفه وعادة ما كرر في خطاباته ولقاءاته ان التاريخ هو الحكم والتاريخ صادق في أغلب أقواله وعصي على التزييف . مرت عقود الرجل الثمانيني في السلطة والحكم مثل لمح البصر .يستذكرها وكأنها لحظات . الكثير من العمل والمواقف التي حصدت له الكثير من الأعداء والكثير ومن المؤيدين ممن يعتبرون مواقفه التي غيرت الخارطة الوطنية في كثير من الأحيان بأنها وطنية وفي صف أحلام الناس بينما يراها خصومه عكس ذلك ومع كل هذه الآراء يفتقد اليمنيون لقائد حقيقي مثله في ظل تعدد القادة وتزاحم الهويات الصغيرة وغياب المسؤولية الوطنية في الوقت الحالي .