في وقت كان اليمنيون ينتظرون إعلان تجديد وتمديد اتفاق الهدنة، ودخول عملية السلام، شنّ الحوثيون هجوماً مفاجئاً على مواقع القوات الحكومية غربي مأرب وتعز، وجنوبي الحديدة، حيث قتل ما لا يقل عن 13 جندياً، وجرح آخرين.
ووفق مصادر عسكرية، فإن المسلحين الحوثيين شنوا هجوماً مباغتاً على مواقع الجيش في جبهة رغوان غرب مدينة مأرب، ما أدى إلى مقتل 13 جندياً، أعقب ذلك مواجهات عنيفة بين الجانبين في هذه الجبهة التي شهدت هدوءاً متقطعاً منذ إبرام اتفاق الهدنة برعاية الأمم المتحدة في أبريل 2022.
ووفق المصادر ذاتها، فإن الحوثيين دفعوا أخيراً بتعزيزات إضافية من المسلحين إلى قرب خطوط التماس في محافظات مأرب، وتعز، والحديدة، بالتزامن واستئناف المبعوث الأممي الخاص باليمن، هانس غروندبورغ، تحركاته في المنطفة بغية الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق جديد للهدنة واتفاق اقتصادي وآخر سياسي.
وفي جنوب محافظة الحديدة، أخمدت القوات المشتركة في الساحل الغربي نيران مدفعية الحوثيين التي كانت تستهدف التجمعات السكانية ومواقع تلك القوات في مناطق التماس، كما استهدفت مدفعية الجيش في مدينة تعز تعزيزات للحوثيين غرب المدينة ومنعتها من استحداث خنادق وتحصينات في الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة، كما أحبطت محاولة تسلل في اتجاه مواقعها في جبل هان.
وتصدت قوات الجيش أيضاً لتحركات معادية للحوثيين في جبهتي مقبنة، والكدحة، بالريف الغربي لمحافظة تعز، وردت على مصادر نيرانهم في مناطق الصفا، وكلابة، شمال شرق المدينة.