احتجزت جماعة الحوثي طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء الدولي ردا على إعلان الشركة تعليق رحلاتها إلى الأردن والتي تعد الوجهة التجارية الوحيدة من المطار الواقع تحت سيطرة الحوثيين.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر ملاحية وأخرى بالخطوط اليمنية أن الحوثيين منعوا طائرة تابعة للشركة من المغادرة الأحد الماضي، وذلك ردا على إعلان الشركة الأخير الصادر بناء على منعها من قبل إدارة الجماعة المتحالفة مع إيران من سحب أموالها في بنوك صنعاء.

وأوضحت المصادر أن الطائرة المحتجزة وصلت مساء السبت، قادمة من العاصمة الأردنية عمان قبل ساعات على دخول قرار الشركة تعليق الرحلات من صنعاء إلى الأردن حيز التنفيذ، موضحة  أنه كان من المفترض أن تغادر الطائرة كعادتها إلى مدينة عدن المعلنة من قبل الحكومة المعترف بها دوليا كعاصمة مؤقتة للبلاد.

والسبت، كشف 4 مسؤولين تنفيذيين بشركة الخطوط الجوية اليمنية عن عزم الشركة تعليق رحلاتها التجارية الخارجية الوحيدة من صنعاء إلى الأردن، بحسب ما نقلته رويترز.

واعتبرت الجماعة في بيان إعلان تعليق الرحلات عبر مطار صنعاء الدولي دليلا على عدم جدية دول التحالف بقيادة السعودية في التوجه للسلام، وذلك بعد نحو أسبوعين من عودة الوفد الحوثي المفاوض من العاصمة السعودية الرياض عقب إجراء مباحثات مع مسؤولين سعوديين استمرت خمسة أيام.

واعتبرت وزارة النقل التابعة للحوثيين أن ادعاءات إدارة الشركة في عدن بأن أرصدتها مجمدة أو محظورة هو ادعاء كاذب ومحض افتراء.

يذكر أن الخطوط الجوية اليمنية، وهي الناقل الوطني في اليمن، أعلنت إيقاف 6 رحلات أسبوعية إلى الأردن بدءا من تشرين الأول/ أكتوبر بعد فشل المفاوضات مع الحوثيين من أجل الإفراج عن أموال الشركة التي قالوا إنها تصل إلى 80 مليون دولار.

وكانت الشركة التي استأنفت رحلاتها من صنعاء إلى عمان في نيسان/ أبريل 2022، اقترحت أن تحصل حكومة الحوثيين على 70 بالمئة من الأموال بينما تذهب النسبة المتبقية، وهي 30 بالمئة، إلى الحكومة المعترف بها دوليا.