دانت نساء اليمن سياسة العنف التي تنتهجها الجماعات المسلحة والتي تعمد على إشراك الأطفال في المماحكات السياسية وإخراجهم من مدارسهم لتخريب بلادهم، مؤكدة أنها جريمة إنسانية ضد الطفولة والبراءة.
وطالبن في مناسبة اليوم العالمي للمرأة، جميع مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني ان تعمل يدا بيد للحفاظ على الوحدة اليمنية، والسير قدما نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ودارسة مسودة الدستور الجديد وتعديلها بما يتناسب والتوزيع العادل للثروة والموارد البشرية والعمل معا نحو يمن الحكمة الذي يعيش في ظله الآمن أطفالنا وأحفادنا.
وناشدن كل القوى السياسية للجلوس معا لاستمرارية الحوار وان يجمعهم حب الوطن واستقراره وسلامته.
وأكدن أن يوم الثامن من مارس (اليوم العالمي للمرأة) يأتي في بلد اليمن تزامنا مع أحداث جسيمة ومتغيرات متسارعة في الساحة العربية والدولية، معتبرات أن المرأة اليمنية يعز عليها أن تقيم احتفالات في وقت تعيش بلادها وضعا عاصفا وشديدا. ودعت نساء اليمن كل أبناء البلاد للحفاظ على الثوابت الوطنية ونبذ العنف بكافة اشكاله والإضرار بمصلحته ولتكن رسالتنا الأمن والاستقرار والسلام والتنمية من اجل حياة كريمة للإنسان.
وشدد اتحاد نساء اليمن على كل القوى الوطنية والدولية المحبة لأمن واستقرار اليمن ان تجسد العمل الديمقراطي لاستمرارية الحوار البناء لاستيعاب الظروف الراهنة المحيطة ببلادنا والرجوع إلى العقل والحكمة لحل الأزمة التي نمر بها والاستفادة مما جرى من أحداث دامية ودمار بما يسهم في رفع الوعي لدى شباب اليمن بأهمية حب الوطن، مؤكدا أن الحوار أساس العدل والطريق الصحيح لحل كل الخلافات المجتمعية والسياسية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يعمل الحوثي لتجنيد العشرات من الأطفال في صفوف ما يسمى باللجان الشعبية لخوض المواجهات في محافظات عدة، فيما يقوم بالضغط على مديري المدارس لإخراج الطلاب إلى الشوارع في ظل إحجام الكثير من أبناء اليمن عن الخروج في مظاهرات تأييدا للانقلاب.
/عكاظ/
