قال المبعوث الأممي الأسبق إلى اليمن جمال بن عمر، إن الدول الكبرى باتت تنظر إلى اليمن بعد اندلاع الحرب على أنه فرصة لبيع سلاحها، وباتت تتنافس على مبيعات السلاح وتوقيع العقود بأسعار خيالية.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة "الجزيرة" في برنامج "الجانب الآخر". حيث عمل بن عمر مبعوثًا أمميًا إلى اليمن خلال الفترة من 2011 وحتى تقديمه استقالته في نهاية مارس 2015م.
وأكد الدبلوماسي المغربي، أن الدول الرئيسية في مجلس الأمن الدولي أصبحت تنظر لليمن بعد اندلاع الحرب على أنه فرصة لبيع السلاح، وصار التنافس بينهم على بيع السلاح والتوقيع على عقود كبيرة جدا وخيالية.
وتحدث بن عمر عن مهمته للوساطة في حل أزمة اليمن التي كلف بها من طرف الأمين العام للأمم المتحدة حينها بان كي مون في أغسطس/آب 2011، بعد احتدام الصراع وتخوّف المجتمع الدولي من انفجار حرب أهلية في هذا البلد.
وكشف أن أول خطوة اتخذها كان الاجتماع بالرئيس الراحل علي عبد الله صالح وقيادات الأحزاب التقليدية والشباب الذين كانوا في الساحة، قائلا إنه توصل لقناعة مفادها بأن مطالب هؤلاء الشباب كانت مشروعة.
وأضاف، كان المهم هو كيفية تحويل تلك المطالب إلى عملية سياسية يشارك فيها جميع اليمنيين، لكن الذي حصل لاحقا هو أن مخرجات الحوار الوطني لم يتم تنفيذها، وفشل اليمنيون في حل مشاكلهم. حسب وصفه.
يذكر أن جمال بن عمر متزوج من أميركية، وله منها أبناء يدرسون حاليا في الجامعة، وقد أكد لبرنامج "الجانب الآخر" حرصه على تعليمهم العادات والتقاليد المغربية.