أكد أوسان بن سدة، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو الوفد المرافق لعيدروس الزبيدي في زيارته لبريطانيا، الاثنين، أن الجولات الخارجية في هذا التوقيت تمثل أهمية كبرى، نظرا لفقدان الثقة المتصاعد بين أطراف مجلس الرئاسة اليمني في الآونة الأخيرة.
وقال بن سدة في اتصال مع "سبوتنيك"، إن "زيارة الزبيدي إلى لندن تأخذ أهمية قصوى لكونها أول زيارة لأحد قيادات مجلس القيادة الرئاسي منذ تأسيسه وكممثل للطرف الجنوبي في المعادلة السياسية، كونه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي".
وأضاف بن سدة: "تأتي تلك الزيارة على ضوء المستجدات الأخيرة المتمثلة في أزمة فقدان الثقة المتصاعد بين أطراف مجلس القيادة الرئاسي، والخطوات التصعيدية من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في زيارته التي قام بها لحضرموت، والإصرار على الانفراد بالقرارات، والذي يعد ( حد وصفه) خرقا لاتفاق نقل السلطات الذي جرى في نيسان/ أبريل 2022. وأشار القيادي الجنوبي، إلى أن "أزمة الثقة الحاصلة تهدد تماسك وبقاء المجلس الرئاسي، أضف إلى ذلك الغضب الشعبي العارم في مدن الجنوب جراء تخاذل وعجز الجانب الحكومي عن إيجاد المعالجات لتخفيف الأزمة الإنسانية هناك، التي قد تفضي لإقالة رئيس الحكومة، معين عبد الملك، والإتيان بشخصية توافقية بديلة، والوقوف على التهديدات والتصعيد العسكري من قبل جماعة الحوثي، والتعنّت الذي أبدوه برفضهم المبادرة والوساطة السعودية للانخراط في عملية السلام، وكذلك التنسيق وتعزيز الشراكة لبناء القدرات ودعم الجهود المبذولة من قبل القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في مجال مكافحة الإرهاب وملفات أخرى مرتبطة بالأزمة اليمنية".
