نفذ طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في جمهورية مصر العربية صباح اليوم الأربعاء (10 مايو 2023م) وقفتهم الاحتجاجية الثانية أمام مبنى الملحقية الثقافية في العاصمة المصرية القاهرة تنديداً بالأوضاع المزرية التي وصل إليها الطلاب اليمنيين في جميع دول الابتعاث وما يقابله من صمت مطبق وتجاهل متعمد من قبل الحكومة اليمنية دون مراعاة للمبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية.
وفي بيان مشترك لهم صادر عن ملتقى الطلاب اليمنيين في الخارج قال فيه الطلاب أنه بالرغم من تكرر المطالبات الطلابية الحقوقية عبر الخطابات الرسمية للسفارات والملحقيات الثقافية وتزايد الوقفات الاحتجاجية ونداءات الاستغاثة عبر الصحف والقنوات الإعلامية وكافة وسائل التواصل المسموعة والمرئية، تستمر الحكومة اليمنية في صمتها المطبق، وتجاهلها المتعمد لأرقى الشرائح المجتمعية دون مراعاة للمبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية.
وقال الطلاب في البيان أنه على الرغم من الكفاح والمثابرة في ميادين العلم والتفوق والإبداع والبحث العلمي رغم خذلان الحكومة وعدم تحويل كافة المستحقات المالية، عام ونصف من المعاناة لتلبية المتطلبات المعيشية الأساسية والمستلزمات الصحية وتراكم الديون لتوفير أدوات البحث والوفاء بالرسوم الدراسية، ومع استمرار هذه المعاناة، فإنهم يؤكدون على حقوقهم المشروعة التي ينبغي معالجتها على وجه السرعة.
ودعا الطلاب في بيانهم المشترك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى سرعة صرف خمسة أرباع متأخرة ابتداء من الربع الثاني 2022 وحتى الربع الثاني 2023، وضمان صرفها بموعدها بداية أول شهر من كل ربع، وكذا صرف قيمة بدل كتب للست السنوات الماضية وإعادة صرفها بانتظام لموفدي الجامعات دفعة واحدة حيث إنها موقفة منذ العام 2017 في مخالفة صريحة للقانون.
كما شدد البيان على صرف بدل الطباعة وتذاكر السفر للخريجين وأسرهم وصرف ربع بدل تخرج لهم وفقاً للقانون، واعتماد طلاب الاستمراريات المنتظمين بدراستهم حالياً في بلد الابتعاث، واعتماد سياسات ابتعاث شفافة قائمة على المنافسة والنزاهة وسيادة القانون، ضمانًا لإتاحة الفرص أمام جميع أبناء الوطن في الحصول على حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون في التعليم والمواطنة المتساوية، داعيين إلى إيجاد معالجات عاجلة لوضع الطلاب اليمنيين الموفدين إلى السودان، بعد أن توقفت الدراسة هناك بسبب الأحداث الأخيرة.
ووجه الطلاب في ختام بيانهم نداءات إلى كل مسؤول في الدولة غيور حريص على مستقبل الوطن ونمائه، وإلى كل صاحب صوت حر مسموع أن يسعوا جادين إلى الوقوف إلى جانب أبنائهم وبناتهم في مختلف دول الابتعاث، مؤكدين عزمهم على المضي قدماً للمطالبة بحقوقهم بكافة الطرق والوسائل المشروعة ويحملون الحكومة اليمنية كل التبعات التي من شانها أن تؤثر على حياة الطلاب والطالبات في الخارج وتعيق مسيرتهم العلمية.