يعيش المغتربون اليمنيون في ماليزيا ظروفا عصيبة، بعدما اجتمعت عليهم أجواء الغربة والشعور، بالقلق على أهلهم ووطنهم الذي يمر بظروف حرجة هزت اقتصادهم وزعزعت أمنهم وذلك ما شكل عليهم ضغوطا نفسية قاسية، لكنهم لم يخفوا في حديثهم التفاؤل والأمل.
الطالب محمد الحداد، عبر عن حزنه نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن وما صاحبها من إغلاق السفارات وإجلاء الدبلوماسيين من صنعاء بعد سيطرة جماعة الحوثي على المقرات والمؤسسات الحكومية، وماخلفه هذا الانقلاب من شلل وتوقف تام في عمل المشاريـع الإنشائية والتنموية. وحذر من أن استمرار الانقلاب والبلطجة سيقود إلى كارثة اقتصادية وسيتوقف شريان الحياة.
وأكد الحداد أن التاريخ يشهد للمملكة ولدورها الكبير، معبرا عن تفاؤله بالتغيير وهزيمة الانقلاب الذي أصبح معزولا دوليا وإقليميا.
وتمنى أحمد الجرادي (يعمل في السياحية)، أن يعود اليمن كما كان موحدا، مؤكدا أن الانقلاب سيهزم إن آجلا أو عاجلا، وعبر عن خيبة أمله في تدهور الوضع الأمني في اليمن وانتشار عمليات القتل والسرقة والنهب. إلا أنه قال إن اليمنيين يراهنون دائما على المملكة ودورها الذي لاينكره إلا جاحد في الوقوف مع اليمن حتى يستعيد عافيته من جديد.
وعبر طالب الدراسات العليا أحمد العمودي عن أسفه الشديد لغياب الحكمة والوضع الإداري السيء في البلاد الذي قضى على البنية التحتية، فيما دمرتها أعمال السلب والنهب والتخريب التي تمارسها مليشيات الانقلاب. وقال إن جماعة الحوثي التي تريد أن تحكم اليمن بهذه الطريقة تعيدنا إلى العصر الحجري. واعتبر أن مباشرة سفارة المملكة من عدن خطوة كبيرة، ستضع حدا للانقلاب الحوثي على الشرعية، مستبعدا أن تدخل اليمن النفق المظلم الذي حفرته يد الانقلابيين.
وعبر الطالب حمزة اللوزي عن قلقه نتيجة تفاقم الأزمة السياسية والمخاطر المترتبة عليها، لافتا إلى انهيار الخدمات الصحية وإيقاف الدراسة، وهو ما يشكل خطرا على اليمنيين. وحذر من أن اليمن على حافة الخطر، متوقعا أن يسقط في أي لحظة في هاوية الفقر، إلا أنه عبر عن أمله في دور الممكلة ودول الخليج في انتشاله من هذه المحنة.
/نقلا عن عكاظ/
