تستمر المحادثات بين الوفدين العُماني والسعودي اللذين يزوران صنعاء، وقيادات جماعة "(الحوثيين)، لليوم الخامس على التوالي، ضمن جهود التوصل إلى تسوية سياسية للحرب في اليمن التي تدخل عامها التاسع، في وقت برزت أنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق وشيك للملفات العالقة رغم التعقيدات التي تسود المحادثات.
وكشف مصدر سياسي يمني، اليوم الأربعاء، عن تقدم ملموس في المشاورات التي يجريها وفدان عُماني وسعودي في العاصمة صنعاء مع جماعة الحوثي.
جاء ذلك في تصريح مقتضب لوكالة "الأناضول" أدلى به المصدر رفيع المستوى، مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام بهذا الخصوص.
وقال المصدر إنّ "هناك تقدماً ملموساً في مشاورات وفدي الرياض ومسقط مع الحوثيين".
وأضاف أنّ "الوفدين لا يزالان في صنعاء، ولم يبق سوى لمسات أخيرة حتى يتم الإعلان عن اتفاق شامل"، دون مزيد من التفاصيل.
من جهته، قال عضو المجلس السياسي للحوثيين محمد البخيتي لـ"فرانس برس" إنّ المحادثات مع الوفد السعودي "تدور الآن حول رفع الحصار (النقل) بشكل كامل، وسحب جميع القوات الأجنبية من اليمن، والإفراج عن جميع الأسرى".
وأضاف خلال مقابلة: "ما يهمنا الآن هو تحقيق السلام الشامل"، لكنه حذر في تغريدة أيضاً من "عودة الحرب (...) بطريقة أكثر شراسة" إذا فشلت المفاوضات، مبيناً أنّه في حال عودة الحرب، فإن "الطائرات السعودية ستقصف اليمن مجدداً، والقوات الجوية والصاروخية اليمنية ستستأنف قصف السعودية".