أعلنت الأمم المتحدة، مساء الأحد، حاجتها الماسة لـ 32 مليون دولار من المانحين، لبدء عملية إنقاذ خزان صافر النفطي المتهالك قبالة ساحل اليمن الغربي.
جاء ذلك، في تغريدة لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي على حسابه بتويتر.
وقال المسؤول الأممي: “تشكر الأمم المتحدة الدول الأعضاء والقطاع الخاص وعامة الناس على تقديم 97 مليون دولار لمنع تسرب نفطي هائل من خزان صافر في البحر الأحمر”.
وأضاف: “نحن أقرب من أي وقت مضى إلى تجنب وقوع كارثة، لكننا بحاجة ماسة إلى 32 مليون دولار إضافية لبدء عملية إنقاذ خزان صافر”، دون تفاصيل.
والخميس، أعلنت الأمم المتحدة، أن سفينة عملاقة أبحرت من الصين في طريقها إلى اليمن لتفريغ خزان صافر النفطي، ومن المقرر أن تصل إلى السواحل اليمنية مطلع مايو/ أيار المقبل.
ومطلع مارس /آذار الماضي، أعلنت الأمم المتحدة شراء سفينة لنقل النفط الخام من خزان صافر.
وتلقت الأمم المتحدة تعهدات بمبلغ 95 مليون دولار، بينما تقدر القيمة الإجمالية لهذه المرحلة الأولى هي 129 مليون دولار، ما الحاجة لتوفير 34 مليون دولار وفق المنظمة الأممية.
الناقلة صافر هي وحدة تخزين وتفريغ عائمة ترسو قبالة الساحل الغربي لليمن، على بعد 60 كيلومترًا (37 ميلًا) شمال ميناء الحديدة. يتم استخدامها لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول النفط في محافظة مأرب الوسطى الغنية بالنفط.
ولم تخضع الناقلة للصيانة منذ عام 2015، ويوجد أكثر من مليون برميل من النفط الخام على متن السفينة المتحللة في البحر الأحمر.
وذكر بيان صدر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن حدوث تسرب كبير من شأنه أن يدمر معيشة المجتمعات التي تعتمد على الصيد في ساحل البحر الأحمر اليمني، ومن المرجح أن يقضي على الفور على 200 ألف مصدر رزق.
كما ستتعرض مجتمعات بأكملها للسموم التي تهدد الحياة. وقالت ان “الهواء شديد التلوث سيؤثر على الملايين”.
وتقدر تكلفة تنظيف التسرب النفطي المحتمل وحده بنحو 20 مليار دولار، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي