التقى وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، الخميس، نظيره المصري، سامح شكري، وناقش معه العلاقات الثنائية والإجراءات الأخيرة التي اتخذتها القاهرة بشأن دخول وإقامة اليمنيين، كما سلمه رسالة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي للرئيس عبد الفتاح السيسي حول تعزيز العلاقات بين البلدين، حسب وكالة "سبأ" الرسمية.
وقالت الوكالة أن بن مبارك "تطرق للإجراءات المعلن عنها مؤخرا بشأن تنظيم الدخول والإقامة في مصر وتأثير ذلك على المواطن اليمني، وبحث مع الوزير المصري الجهود الجارية بين السلطات في البلدين لوضع آلية مناسبة تلبي مطالب الطرفين".
وأكد وزير الخارجية "دعم اليمن الكامل لمصر وأمنها القومي في مواجهة أية تحديات وفي مقدمتها امنها المائي كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي".
بدوره أكد وزير الخارجية المصري على "متانة العلاقة بين البلدين ووقوف مصر الى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه"، معربا عن "استعداد مصر لتقديم ما هو ممكن للمساهمة في تحقيق السلام في اليمن".
وأكد شكري "على أهمية التنسيق بين الجانبين بهذا الخصوص كما رحب بانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين واستئناف جلسات الحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية في الأجل القريب".
وكان بن مبارك قد وصل الأربعاء الى مصر، في زيارة رسمية، وذلك بعد أيام من تطبيق الداخلية المصرية إجراءات جديدة، حرمت اليمنيين من استثناءات وتسهيلات خاصة للمرضى والجرحى.
ومساء الثلاثاء، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن القرارات الأخيرة التي فرضتها وزارة الداخلية في بلاده على اليمنيين القادمين الى مصر ليست إجراءات عقابية بل تنظيمية، مشيرا الى أن السبب وراء شروط القاهرة الجديدة هو "استغلال البعض للإقامة الدائمة وما يلقيه ذلك من تبعات على الحكومة المصرية حيث يمثل عبء اقتصاديا صعبا على بلاده".
وأثارت الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة المصرية تجاه اليمنيين القادمين إلى أراضيها، خلال الأيام الماضية جدلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أُجبر مسافرون على العودة من مطار القاهرة إثر رفض السلطات السماح لهم بالدخول تنفيذا للشروط الجديدة والتي من ضمنها الحصول على تأشيرات مسبقة وتقارير طبية من المستشفيات المصرية.