يكابد هؤلاء الصغار حر الشمس وبرد الشتاء ووعورة الجبال التي يصعدون إليها يومياً، قاطعين المسافات من قريتهم النائية الواقعة ببلدة الصبيحة في لحج، جنوب اليمن، بحثاً عن العلم.
وبين خطر السقوط من تلك الشاهقات ومخاوف السيول والوحوش في تلك الجبال، يقضي هؤلاء الفتية أيامهم بحثاً عن العلم الذي حرم منه آباؤهم في المنطقة.
ويحاول السكان فتح فصول دراسية في العراء، في ظل تعذر تحقيق الحلم في الحصول على الفصول الأولية للأطفال لمنع تسربهم من المدارس البعيدة، إذ أعلن تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" عن تسرّب مليوني طفل يمني من التعليم بسبب الفقر والصراع وانعدام فرص التعليم.