عقب التقارب السعودي الإيراني أصبح الحوثيون يتحدثون عن مرحلة ما بعد الحرب، وخاصة التركيز على جزئية إعادة الإعمار، ضمن ما أسموه طريق السلام، في الوقت الذي كان الحديث السياسي يتركز على شروط تمديد الهدنة المنتهية بتوسعة بنودها الحالية في فتح الموانئ والمطارات، بالإضافة إلى دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم من عائدات النفط اليمني الذي يصدر من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.
وقال عضو وفد الحوثيين التفاوضي عبد الملك العجري في تصريحات صحافية: "مثلما دفعت السعودية فاتورة الحرب، عليها أن تدفع فاتورة الخروج منها، وإصلاح الوضع، وجبر الضرر، وندعوها لتلقف الفرصة قبل أن تنتهي".
وأشار إلى أن زعيم مليشيا الحوثي "أكد أن طريق السلام استراتيجي وموضوعي وثابت، ومن بينه إعادة الإعمار ومعالجة الأضرار". وأضاف: "نراقب وندرك أن العدوان (التحالف) يستخدم تكتيك إبقاء اليمن في حالة من اللا سلم واللا حرب، بينما يؤجج صراعاً داخلياً، بهدف تخفيض سقف المطالب اليمنية العادلة، وهو ما لن يحصل عليه"، ولفت إلى أن "هذه الحالة لن تستمر، وفي حال عادت الحرب فستتغير القواعد، وستكون السعودية هدفاً استراتيجياً للعمليات"، على حد تعبيره وفق ما نقلت وسائل إعلام الحوثيين الرسمية.