حمّل حزب التجمع اليمني للإصلاح، الثلاثاء، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وجميع العاملين معه، المسئولية الكاملة عن التواطؤ مع مليشيات الحوثي في استمرار عملية التعتيم المقصودة على المناضل محمد قحطان. وعبرت الهيئة العليا للإصلاح، في بيان نشره موقع "الصحوة نت" التابع للحزب عن الاستهجان إزاء التغييب والعقاب الذي يستهدف الاستاذ محمد قحطان، الذي أُخذ من بيته قسرا وتم فرض التعتيم الكامل عنه بالنسبة لأسرته وكذا لأفراد حزبه الذي ينتمي اليه. وقال البيان، إن هذا الاخفاء يأتي على الرغم من أن قحطان من أوائل المختطفين، وممن نص عليهم القرار الاممي 2216 وعلى الرغم من هذا كله كان الإصلاح عند حديثه عن قحطان يتحدث عنه وعن جميع زملائه المشمولين بالقرار الاممي وكذا عن بقية المخفيين والمختطفين قسريا.
واعتبر الإصلاح أن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ ومعاونيه شركاء مع الحوثيين في استمرار الاخفاء القسري لقحطان، والمعاناة التي يتعرض لها وتلقاها اسرته وكل محبيه وأعضاء حزبه. ودعا رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى التحقيق في هذا الأمر، واتخاذ الإجراءات السريعة من أجل الإفراج عن قحطان، ومحاسبة كل من تسبب في استمرار هذه المأساة الإنسانية والمعاناة والظلم البين حتى اليوم. وطالب الإصلاح مجلس القيادة الرئاسي بتحمل مسئوليته إزاء هذا الموضوع، باعتباره مسئول مسئولية دستورية وأخلاقية عن قحطان، داعيا المنظمات الدولية وسفراء الدول المعتمدة والناشطين ودعاة الحريةـ الى اتخاذ موقف حيال استمرار عملية اختطاف الأستاذ محمد قحطان، والضغط على مليشيات الحوثي لإطلاق سراحه. وأوضح الإصلاح أنه تابع باهتمام بالغ نتائج مباحثات إطلاق سراح الأسرى والمختطفين التي تمت في جنيف يوم أمس الاثنين، معبراً عن ترحيبه بأي جهود تؤدي الى إطلاق المختطفين والمخفيين قسريا في سجون مليشيات الحوثي. وجدد التأكيد على موقفه الرافض -منذ البداية- للخلط والمساواة في قضية الأسرى التي تتم بين المدنيين المخفيين قسريا الذين تم اختطافهم من بيوتهم وشوارعهم، وبين أسرى القتال والمواجهات العسكرية، لافتاً إلى أن هذا الأمر معروف قانونيا ودوليا وإنسانيا. وأشار إلى أن ممثلي الأمم المتحدة أصروا على السير في مفهوم الخلط المشار اليه، استجابة للطرف الذي هو السبب الأساسي في صناعة هذه المشكلة كلها وهم الانقلابيين الحوثيين. وأكد البيان أن التجمع اليمني للإصلاح كان مع فكرة إيجاد حل لهذه المسالة الإنسانية التي لا تقتصر المعاناة فيها على المخفيين قسريا فحسب، بل تتعداها لتشمل عائلاتهم واقاربهم.