باتت الكلاب الضالة التي تنتشر في العاصمة صنعاء، تشكل مصدر تهديد خطير على المواطنين، خصوصاً فئة الأطفال. وتؤكد المصادر وقوع قتلى وإصابات أوساط الأطفال، نتيجة الاعتداءات المتكررة من الكلاب، والتي تنتشر بشكل مخيف في أحياء وشوارع صنعاء. وفي آخر حادثتين، توفي طفل، وأصيب آخر بعد أن تعرضا للعض من كلاب ضالة. ووقعت الحادثة الأولى في حي الجراف، الأسبوع المنصرم والتي قضى فيها طفل تعرض للاعتداء من مجموعة من الكلاب. وقالت المصادر إن الطفل اجتمعت عليه عدة كلاب حتى قضت عليه تماماً في حادثة سجلت استياء واسعاً كونها لم تحدث من قبل وتنذر بالكارثة. وفي الأسبوع ذاته، نقل طفل آخر إلى أحد المشافي بحي المطار، وهو في إصابة خطيرة، نتيجة عضة كلب. المواطنون أكدوا تكرار مثل هذا الحوادث، وأن الكلاب أصبحت تنتشر بكثافة، دون أي تحرك من الجهات المعنية. والعام الماضي، 2022 أعلنت مليشيا الحوثي عبر مركز الترصد الوبائي بوزارة الصحة في حكومتها غير المعترف بها دولياً، أن حالات الوفاة بداء الكلب في العاصمة صنعاء وحدها، بلغت 33 حالة. بينما وصلت الحالات المبلغة كاملة بلغت 4074 حالة، منها 2112 حالة من داخل أمانة العاصمة، وفقاً للمركز وغدت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، مصدرا جديدا لقتل المواطنين، خاصة الأطفال، والتي تسفر عن آلاف الإصابات، فضلًا عن حالات الوفاة المتزايدة. وقدرت في وقت سابق، عدد الكلاب الضالة في شوارع صنعاء بأنها تتجاوز 120 ألف كلب، علماً أن حملات مكافحتهن توقفت منذ 2015 بسبب استيلاء الميليشيا الحوثية على الميزانية المخصصة لتلك الحملات.
الكلاب الضالة تهدد حياة أطفال صنعاء
(مندب برس - متابعات )