ذكرت مصادر عسكرية يمنية عقد مباحثات عسكرية بين قادة عسكريين للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وقيادات عسكرية يمنية في مدينة عدن، لرفع الجاهزية القتالية لمواجهة أي احتمالات، على وقع تعنت عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة ايرانيا، بالنسبة للتوصل لتهدئة جديدة.   وأفادت بأن الاجتماع الذي عقد في مقر قيادة التحالف في عدن، بين وفد عسكري تابع لقوات التحالف برئاسة حامد محمد الغامدي، ووزير الدفاع اليمني محسن الداعري، تناول رفع الجاهزية القتالية ورفع الروح المعنوية والاستعداد لكل الاحتمالات الواردة.   يأتي ذلك بعد مرور أكثر من 4 أشهر على انتهاء الهدنة الأممية التي رفضت المليشيات الحوثية الإرهابية تمديدها في أكتوبر 2022، واستمرار تصعيد الهجمات الحوثية بالمسيرات والأسلحة الثقيلة على مواقع القوات الحكومية والمدنيين في مناطق متفرقة.   كما تأتي متزامنة مع عدم التوصل إلى اتفاق بعد مرور تلك المدة التي شهدت تكثيف للجهود الدولية لتمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، دون أن يتم تجديدها بسبب رفض مليشيات الحوثي التي طرحت شروطًا مستحيلة، كما قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندر كنج في تصريحات سابقة.   وفي الأسبوع الماضي، استأنف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ جولة إلى المنطقة، قبل أن ينضم إليه المبعوث الأمريكي ليندركينج لدفع الأطراف اليمنية صوب تمديد الهدنة وتوسيع بنودها، والتقيا بعديد من المسؤولين الخليجيين واليمنيين، والحوثيين، دون تحقيق أي اختراق لجدار المراوغات الحوثية القادمة من إيران.   وكانت "البيان الاماراتية" أشارت إلى أنه رغم التزام القوات الحكومية بتعهداتها للأمم المتحدة بالتزامن مع المجهودات الدولية لبسط السلام في اليمن، إلا أن خروقات مليشيات الحوثي تصاعدت بشكلٍ كبير في أكثر من محافظة.   ومن غرب مدينة تعز إلى محافظة الضالع وصولاً إلى صعدة ومأرب والجوف، سجلت القوات الحكومية خروقات متواصلة، في حين أحبطت قوات الجيش هجوماً لمليشيات الحوثي غربي الضالع، وأسقطت العديد من المسيرات في صعدة والجوف ومأرب والساحل الغربي وشبوة، عقب هجمات المليشيات على الموانئ والمنشآت النفطية في شبوة وحضرموت، وإحباط شحنات أسلحة إيرانية كانت في طريقها للمليشيات، وكلها مؤشرات تصعيد تؤكد عدم جدية المليشيات في السلام ورغبتها بالعودة إلى القتال.