عبر اتجاهين الأول سياسي والآخر عسكري، كثفت الأمم المتحدة من اتصالاتها في اليمن، ومناقشة ترتيبات إبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتوسعة المكاسب الاقتصادية والإنسانية للمدنيين، فيما يواصل مبعوث الولايات المتحدة تيم ليندر كينج تحركاته لدعم تلك الجهود وضمان نجاحها.
المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أنهى زيارة إلى الرياض التقى خلالها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان له، «إنه جرى خلال اللقاءات» مناقشة سبل التوسع في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية والتقدم نحو التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق للنار في جميع أنحاء اليمن.
من جهته أكد البديوي أهمية دعم تجديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة وتوسيع مكاسبها لما لها من مردود إيجابي على حياة اليمنيين من النواحي الإنسانية والاقتصادية والمعيشية، وضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي، للانخراط الجاد في العملية السلمية لحل الأزمة اليمنية، والانصياع إلى مناشدات المجتمع الدولي للتفاوض مع الحكومة اليمنية على وقف إطلاق نار شامل.
هذه الزيارة سبقتها زيارة وفد عسكري من مكتب المبعوث الأممي إلى محافظتي عدن ومأرب بقيادة المستشار العسكري للمبعوث العميد أنتوني هايوارد، الذي اجتمع مع لجنة التنسيق العسكرية ومسؤولين حكوميين وقادة عسكريين وعدد من وجهاء القبائل حول تعزيز آليات تنفيذ أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق للنار.