أطلق نشطاء يمنيون، مساء الأحد، تظاهرة الكترونية تندد بالانتهاكات والجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي المسلحة بحق أبناء صعدة منذُ سنوات.
وقال النشطاء في الحملة التي انطلقت على وسم “#جرائم_الحوثي_في_صعده”، لم تسلم اي محافظة من بطش وإجرام الحوثي بما في ذلك محافظة صعدة مسقط رأس زعيم الجماعة.
وأكدوا أن الانتهاكات والجرائم الحوثية المستمرة بحق أبناء محافظة صعدة تهدف لتحويل المدينة إلى سجن كبير في ظل استمرار الحملات العسكرية العدوانية ضد القرى والمدن وأخرها الحملة العسكرية على أهالي منطقة بركان في رازح.
وجاءت التظاهرة الالكترونية عقب مرور يومين على تسيير الجماعة المسلحة حملة عسكرية بعشرات الدوريات ضد أهالي بلدة (بركان) في مديرية رازح بمحافظة صعدة استمرارا للاستهداف الممنهج ضد قبائل المحافظة ورجالها”.
وأكدت مصادر حقوقية أن الجماعة نشرت قواتها وآلياتها العسكرية وفرضت حصارا على البلدة خلال الأيام الماضية، وأقامت نقاط تفتيش عديدة بمحيط منطقة بركان بعد رفض الأهالي تسليم أراضيهم لها من أجل تحويلها إلى مكب نفايات”.
وتعود الحملة الحوثية الغاشمة على بلدة “بركان” إلى الأربعاء الماضي، عندما بدأت المليشيات حشد عناصرها ونصب النقاط لحصار المنطقة قبل أن تقوم، الخميس، بقصف المنطقة المأهولة بالسكان بالمدفعية الثقيلة والدبابات.
وتشير التقارير الحقوقية إلى أنه خلال ١٣ عاماً فقط من مسيرة الحوثي، تم رصد 251581 جريمة وانتهاكاً بحق المدنيين من أبناء محافظة صعدة، تمثلت في 906 حالات اختطاف، و1348 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي، إضافة الى 395 حالة إخفاء قسري، بينهم 42 طفلاً، و216 حالة ملاحقة.
ويرى النشطاء إن الجماعة المسلحة تدرك حالة الرفض الواسعة لها في أوساط قبائل محافظة صعدة لذلك تلجأ للترهيب والبطش والخطف والتدمير الذي يزيد الناس رفضا لها ولمشاريعها الفاسدة.
ودعا النشطاء الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياتهم التي كفلتها القرارات الدولية ومواثيق الأمم المتحدة تجاه الشعب اليمني وحمايته من إرهاب الحوثيين