جددت ميليشيات الحوثي الإرهابية، الخميس، شن هجماتها القتالية ضد مواقع الجيش اليمني والمقاومة في جبهات تعز المختلفة، في حين تواصلت الجهود الدولية الرامية لتمديد التهدئة واعلان وقف إطلاق نار دائم في اليمن.
وكشفت مصادر مطلعة بالعاصمة صنعاء، عن إعداد الميليشيات الحوثية قوائم بمطلوبين لها، تضم قيادات "عسكرية وأمنية وزعماء قبائل، وبرلمانيين وسياسيين وإعلاميين وناشطين حقوقيين"، لمحاكمتها ومن ثمة تصفيتها.
واوضحت، بأن الميليشيات تجري عمليات ترتيب في مناطقها على ضوء المشاورات الجارية للعودة إلى التهدئة، وصرف المرتبات، وإطلاق الأسرى، حيث تسعى لتصفية كل من يمثل تهديداً لتواجدها وشاهداً على جرائمها وانتهاكاتها بحق اليمنيين منذ انقلابها في 2014.
وكانت مصادر سياسية يمنية، أكدت وضع الميليشيات عراقيل جديدة أمام المشاورات الجارية برعاية الأمم المتحدة ووساطة سلطنة عمان، تمثلت بشرطها السماح لجميع السفن الدخول إلى موانئ الحديدة دون تفتيش، فضلاً عن تقديم وجهتين ملاحيتين للرحلات الجوية من مطار صنعاء.
وأفادت، بأن البنود المتعلقة بالجوانب الانسانية "مرتبات، فتح بعض الطرق، وإطلاق أسرى"، تم التوصل إلى حلول مقنعة لجميع الأطراف، إلى جانب توسيع عملية وقف إطلاق النار، ووضع مراقبين لتنفيذها.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، شدد في بيان صادر عن مكتبه، على ضرورة "تقديم التنازلات" من جميع الأطراف لإنهاء الحرب والوصول الى سلام دائم في اليمن.
بدوره السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، جدد خلال لقائه وزير المالية اليمني سالم بن بريك، تأكيده استمرار دعم بلاده جهود تحقيق السلام وإنهاء الحرب في اليمن.