قال نائب رئيس مجلس النواب، عبد العزيز جباري، إن على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يدركو بأن الصراع مع مليشيا الحوثي ليس صراعا على السلطة وإنما صراعا وجوديا بدوافع عنصرية مع هذه الجماعة.
وكان جباري يتحدث في ورقة قدمها إلى المؤتمر الدولي المنعقد في واشنطن لبحث عملية السلام في اليمن، بمشاركة أكثر من عشرين خبيرا يمنيا ودوليا.
وينظم المؤتمر مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون، ومؤسسة توكل كرمان، ومنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي.
وأكد جباري أن القبول بالآثار المترتبة على استيلاء الحوثيين على السلطة لا تصنع سلاما.
وأشار إلى أن عدم مواجهة الأمم المتحدة مشاريع التفتيت والتمزيق، التي تغذيها دول إقليمية، يجعل السلام غير ممكن.
وأكد أيضا أنه لا يمكن الوصول إلى سلام دائم في اليمن في ظل التراخي الدولي بشأن وقف اطلاق النار.
ودعا جباري إلى بدء مفاوضات مع كافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية الفاعلة للإصلاح السياسي.
وقال إن الوصول إلى السلام يتطلب من الإدارة الأمريكية الإيفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام، ولا تتوقف جهودها عند الحديث عن الهدنة.
وطالب بوقف الحرب وإلزام جميع الأطراف بالخضوع إلى السلام والاحتكام إلى الإرادة الشعبية عبر صناديق الاقتراع، لافتا إلى أن هناك فرصة نادرة تلوح في الأفق لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن.
وأكد على أن الهدنة الحالية أعطت هدوءا غير مسبوق ينبغي ان يُستثمر لتحقيق سلام دائم في البلاد.
من جانبه قال وزير الخارجية اليمني الأسبق؛ خالد اليمني في مداخلة له في مؤتمر "نحو سلام وديمقراطية مستدامين في اليمن" إن "السلام في اليمن صعب وسهل في نفس الوقت"
وأوضح أن "القوى الأجنبية تعمل من أجل مصالحها وليس المصالح اليمنية" مؤكدا الحاجة إلى حوار يمني شامل