أكدت الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، أن تصنيف ميليشيا الحوثي - ذراع إيران في اليمن، منظمة إرهابية عالمية، يمثل خيارا سلميا سيجلب الاستقرار والسلام إلى اليمن، مطالبة المجتمع الدولي بموقف حازم تجاه الميليشيات التي تعرقل جهود السلام والتسوية الشاملة.
جاء ذلك تعليقاً من الحكومة اليمنية على البيان الذي أصدره مجلس الاتحاد الأوروبي بشأن التطورات الأخيرة في الأزمة اليمنية، موضحة أن مجمل الانتهاكات المقلقة التي أشار إليها بيان الاتحاد الأوروبي هي نهج متأصل في ممارسات ومعتقدات المليشيات الحوثية الإرهابية، التي تفوقت فيها على كافة المنظمات والجماعات المصنفة على لوائح الإرهاب الأوروبية والدولية، بمن في ذلك الحرس الثوري الإيراني وميليشياته الإرهابية في المنطقة.
ورحبت الحكومة بالبيان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية والذي أكد التزام الاتحاد بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه ودعمه الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ووحدة المجلس الرئاسي، وجهود السلام والتسوية الشاملة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وكان الاتحاد الأوروبي، دعا ميليشيا الحوثي، إلى التخلي عن المواقف المتطرفة والانخراط بشكل بناء مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، معبراً عن إدانته بشدة هجمات الحوثيين المتكررة بطائرات بدون طيار على البنية التحتية للموانئ في اليمن بدءاً من الهجوم على ميناء الضبة في 21 أكتوبر الماضي.
وفي 22 أكتوبر الماضي، أقر مجلس الدفاع الرئاسي، تصنيف ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، منظمة إرهابية، عقب سلسلة الهجمات التي نفذتها بطائرات مسيرة على موانئ نفطية في محافظتي شبوة وحضرموت.
وأقرّت الحكومة اليمنية عدداً من الإجراءات لتنفيذ ذلك التصنيف، في محاولة للرد على استمرار هجمات الحوثيين ومنع تصدير النفط، الذي حرم الحكومة من عائدات كبيرة كان من الممكن جنيها مع ارتفاع أسعار الطاقة في العالم خلال الأشهر الماضية.
ونددت الحكومة اليمنية باستمرار هجمات وتهديدات الحوثيين في استهداف الملاحة الدولية، واعتبرت ذلك "قطع الطريق على كل جهود السلام، وتبديد أي وهم بإمكانية الوصول إلى حل من دون تغيير الحقائق في الأرض".
