اتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات اليوم (الأحد) مليشيا الحوثي بارتكاب 3370 انتهاكاً للمساجد ودور العبادة في 14 محافظة يمنية خلال الفترة من 1 يناير 2015 وحتى 30 أبريل 2022، معربة عن إدانتها للجريمة الإرهابية التي ارتكبتها المليشيا بحق مسجد قرية الرون في مديرية جنوب الحديدة والذي أسفرت عن مقتل مدنيين وإصابة 5 آخرين بينهم أطفال أثناء صلاة الجمعة.
وأفادت الشبكة بأن فريقها وثق مقتل 109 خطباء وأئمة المساجد ورجال الدين، وإصابة 132 آخرين و أختطف 376 من أئمة وخطباء المساجد والمصلين من قبل مليشيا الحوثي، مبينة أن المليشيا عذبت 52 خطيباً وعاملاً في المساجد نفسياً وجسدياً منها 6 تعذيبات حتى الموت في المعتقلات الحوثية.
وأشار التقرير إلى أن هناك 760 مسجداً ودور عبادة تعرضت للاعتداء الحوثي، منها 80 مسجداً جرى تفخيخها وتفجيرها، و162 مسجداً تعرضت للقصف، و45 مسجداً أحرقت، و137 اقتحاما ونهبا وعبثا بالمحتويات.
وكشف التقرير تحويل المليشيا الحوثية 378 مسجداً لثكنات عسكرية تناول فيه الحوثيون الممنوعات، كما حولت 94 مسجداً إلى مراكز لغسل عقول الأطفال، و54 مسجداً إلى غرفة عمليات لأعمالها الإجرامية، مبيناً أن المليشيا أغلقت 35 مسجداً وفرضت خطباء وأئمة لـ1256 مسجداً، كما أغلقت 467 مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.
وحملت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلسلة الجرائم التي ارتكبتها بحق دور العبادة والمصلين منذ الانقلاب، إضافة إلى الاستهداف الممنهج للأحياء السكنية والمنازل والأسواق العامة، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين الأبرياء، في ظل صمت دولي مستغرب وغير مبرر.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بموقف واضح من هذه الجريمة النكراء، والعمل على إدراج مليشيا الحوثي في قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها في المحاكم الدولية باعتبارهم «مجرمي حرب».