نعى مجلس القيادة الرئاسي، الى الشعب اليمني والامة العربية، وفاة اديب اليمن وشاعره ومناضله الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي وفاه الاجل اليوم الاثنين بعد حياة حافلة بالعطاء.
فيما يلي نص بيان النعي ..
ببالغ الحزن والأسى ينعي مجلس القيادة الرئاسي إلى كل أبناء شعبنا اليمني العظيم وفاة ابنه البار وأديبه الكبير والعلم الثقافي الأبرز الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح رئيس جامعة صنعاء الأسبق ورئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني الذي وافته المنية يومنا هذا الإثنين 28 نوفمبر 2022 عن عمر ناهز الخامسة والثمانين.
إن رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي يتقدمون بخالص العزاء لكافة أبناء الشعب اليمني وأسرة وتلاميذ ومحبي فقيد اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح وكذلك لكل مثقفي وأدباء الوطن العربي الذين كان الأديب الراحل واحداً من أهم أعلامهم ورموزهم.
لقد خسر اليمن برحيل الدكتور المقالح أحد أهم صناع الثورة السبتمبرية الخالدة وأصواتها الصادحة بقيمها وأهدافها الذين تصدوا لعهد الأئمة بالنضال والعطاء والفكر والأدب والشعر منذ وقت مبكر وتتلمذوا على يد الرعيل الأول من الأحرار اليمنيين وتشربوا من فكرهم وروحهم الوطنية ونضالهم العتيد.
وواصل الدكتور المقالح دوره الوطني والثقافي الكبير بعد عودته لليمن أواخر سبعينيات القرن الماضي من خلال رئاسته لجامعة صنعاء ومركز الدراسات والبحوث اليمني وجهوده الجبارة في توثيق تاريخ الثورة اليمنية ورعايته للتطور الثقافي والأدبي وعنايته بمئات الشعراء والأدباء من الأجيال الجديدة وتوسع جامعة صنعاء تحت قيادته لتضم عشرات الآلاف من الطلاب في كل التخصصات.
كما أن عطاء الدكتور المقالح الغزير في الفكر والشعر والتاريخ والنقد الأدبي لا يضاهى ولا يوازيه شيء في تاريخ اليمن المعاصر فقد ظلت روحه النقية تلقي بعبقها على كل إنتاجه وبالذات في مجال الشعر وهو العاشق لليمن ولكل ربوعه ولصنعاء التي لم يغادرها منذ عاد إليها عام 1978 ولتحتضن جثمانه في ترابها الطاهر كما كان يهفو ويتمنى.
لقد خسر اليمن واليمنيون برحيل القامة الوطنية والفكرية والأدبية السامقة الدكتور عبدالعزيز المقالح شخصية فذة قلما يجود الزمان بمثلها وإننا هنا نوجه الحكومة والسفارات باستقبال العزاء نيابة عن الشعب اليمني ومجلس القيادة الرئاسي من محبي الراحل الكبير.
رحم الله الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح وأسكنه فسيح جناته وعصم قلوب أهله ومحبيه وشعبه بالصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون. المصدر| سبأنت