كشفت مصادر تربوية عن إقصاء مليشيات الحوثي للعديد من مدراء المدارس والمسؤولين المحليين بمكاتب التربية بمحافظة إب، واستبدالهم بعناصر حوثية أو من الموالين لها، بعد احتفالات المدارس بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر.
وبحسب المصادر، فإن ما يسمى بـ"المشرف الاجتماعي للمليشيا الحوثي بمديرية الرضمة، المدعو علي فارع، أقدم على إقصاء مدير مدرسة الشهيد "ناجي حميد" بعزلة "يحير" وتعيين أحد عناصر المليشيا خلفا له.
المصادر أكدت أن مجلس الآباء وأولياء الأمور والكادر التربوي، رفضوا إقالة المدير، غير أنه جرى استخدام القوة لتسليم الإدارة للمدير الجديد.
وطالب أولياء الأمور والأهالي بعدم استهداف العملية التعليمية وإبعادها من تبعات الأحداث التي تشهدها البلاد وتجنب الحسابات العصبية والولاءات الضيقة التي أكدوا أن مردودها ونتائجها ستكون وخيمة على المجتمع.
في ذات السياق أقدمت مليشيا الحوثي على تغيير اسم مدرسة صلاح الدين بمديرية الظهار، إلى اسم "عدي التميمي" وهو أحد عناصرها الصرعى، وسط رفض مجتمعي لاستبدال أسماء المدارس بأسماء قتلى المليشيا، وسط مطالبات بوضع حد للتصرفات الحوثية التي تستهدف العملية التعليمية وفي مقدمتها تغيير المناهج بأفكار ومعتقدات طائفية.
ولاتزال مديرة مجمع السعيد التربوي فايزة البعداني موقوفة عن العمل منذ أسبوع على خلفية تنظيم المجمع احتفالا ضخما بمناسبة أعياد الثورة اليمنية.
ومؤخرا استنفرت ميليشيات الحوثي الانقلابية كل أجهزتها في مدينة إب لمواجهة «النزعة الوطنية» المتصاعدة في مدارس البنات في المدينة والمضادة لتوجهاتها الطائفية والسلالية، وأقدمت على إيقاف ونقل معلمات الأنشطة، وكثفت الرقابة ومنعت تكرار الاحتفال بالمناسبات الوطنية