لوح المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيموثي ليندر كينج، بإمكانية تغيير المجتمع الدولي تعامله مع المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، وعزلهم دوليا، في حال مواصلة رفضهم لجهود إحلال السلام في اليمن، وضرب النداء الدولي لإنهاء الحرب عرض الحائط.
وقال ليندركينج، في حوار نقلته صحيفة “عرب نيوز” السعودية، إن الحوثيين، إذا اختاروا حلا عسكريُا، فسيتم عزلهم تماما، غير أنه استدرك بالقول، إن الولايات المتحدة تعول على الحوثيين في الموافقة على تمديد الهدنة بشكل موسع في أكتوبر 2022.
وأكد أن “الإجماع الدولي موجود بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، ولا سيما رؤساء بعثات الصين، والولايات المتحدة، وروسيا، الذين ينظرون جميعا إلى الأزمة في اليمن بالطريقة نفسها، وأهمية تمديد وتوسيع الهدنة”.
وأشاد، بمرونة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في تسهيل دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة. واستنكر، ممارسات مليشيا الحوثي، في إحداث أزمة الوقود، جراء تغيير الإجراءات التي نظمتها آلية التشغيل المعيارية التابعة للأمم المتحدة في إدخال سفن النفط.
علاقة قاتلة وتطرق المبعوث الأمريكي، إلى دور إيران السلبي في حرب اليمن، موضحا، أن العلاقة بين الحوثيين وإيران كانت في الغالب علاقة “قاتلة”، حيث شجع الإيرانيون الحوثيين في بعض الأحيان على شن هجمات، وهو ما زاد من تأجيج الصراع.
وقال: لقد دعمت طهران الحوثيين في تطوير قدراتهم العسكرية، بما في ذلك طائرات بدون طيار.
مخاوف أممية والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.