نقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مصادر سياسية، أن الصراع المحتدم على الأموال بين قادة الميليشيات بلغ مستويات غير مسبوقة مع دخول الهدنة شهرها الخامس.
وبحسب المصادر فإن قيادات المليشيات الانقلابية تتسابق على نهب الأراضي بحجة أنها إما أملاك للدولة أو أوقاف، تحت مسمى إقامة مساكن لعائلات قتلاهم في الحرب، في حين كثف جزء منهم تحركاته لنهب المزيد من الأموال تحت مسمى التجنيد والعروض العسكرية.
وذكر مصدران سياسيان، أن الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بقدر ما شكلت انفراجة كبيرة للمدنيين فإنها أطلقت يد القيادات المتنفذة في الميليشيات لفرض مزيد من الجبايات طالت كل شيء حتى مدارس التعليم الأهلية وتوسع البسط على الأراضي والمرتفعات إلى خارج مدينة صنعاء بعد أن استنفد قادة الميليشيات نهب كل الأراضي وسط المدينة والمرتفعات المحيطة بها، ومعظمها كانت جمعيات سكنية لصغار الموظفين أو منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية.
وفي حين ينشغل قادة الميليشيات بالنهب والتصارع تفيد إحصائيات المنظمات الإغاثية بأن 35 ألف أسرة في 85 مديرية في 16 محافظة يمنية تضررت جراء الأمطار والسيول الناتجة منها خلال الفترة من 28 يوليو (تموز) وحتى 10 أغسطس (آب)؛ ما تسبب بمزيد من النزوح وفقدان سبل العيش