جدد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، دعم الولايات المتحدة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني. وشدد المبعوث الأمريكي، على التزام واشنطن بإخراج اليمن من أزمته، مضيفاً: «الآن ومع وصولها للشهر الخامس تسهم الهدنة التي تمّت بوساطة الأمم المتحدة في توفير الفرصة الأمثل لليمنيين للسلام منذ بدء الصراع».
وجدد ليندركينج، دعوته طرفي النزاع إلى اغتنام الفرصة والتفاوض بحسن نية دون شروط مسبقة، والإصغاء إلى مناشدات المجتمع الدولي لإنهاء النزاع وإعادة اليمن لشعب اليمن ومستقبله. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أن ليندركينج بدأ جولة إقليمية، بينما سافر أعضاء فريقه إلى الأردن كجزء من جهود واشنطن للمساعدة في تأمين توسّع وساطة الأمم المتحدة من أجل الهدنة وتعزيز جهود السلام.
ومن المقرر أن يلتقي ليندركينج اليوم في الرياض عدداً من المسؤولين السعوديين المعنيين بالملف اليمني، إضافة إلى مسؤولين من الحكومة اليمنية في إطار مساعي واشنطن لتمديد مدة الهدنة، وتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار وحل شامل ودائم للصراع بقيادة يمنية، كما سيناقش المبعوث الخاص عدم الاستقرار الأخير في محافظة شبوة والحاجة إلى العودة إلى الهدوء.
ويبحث المبعوث مدى الحاجة إلى مساعدة مالية إضافية لليمنيين من خلال زيادة مساهمة واشنطن التي وصلت نحو خمسة مليارات دولار منذ بدء الأزمة، وحض المانحين على التبرع، ومن ضمن ذلك تمويل مشروع الطوارئ الخاص بناقلة النفط صافر، الذي قدرت المبالغ المتبقية لإنجازه بـ 14 مليون دولار، واتفاق بين الأمم المتحدة والحوثيين لتفريغ النفط في سفينة مؤقتة لتفادي تسرب النفط في مياه البحر الأحمر، ما يسبب أضراراً بيئية شديدة، ويؤثر في الشحن العالمي والأنشطة الاقتصادية الأخرى.