في قراءة سريعة للتغييرات الحكومية التي صدرت يوم أمس يتضح أن المجلس الانتقالي هو الفائز الأكبر من هذه التعديلات.
إقالة المقدشي
أول هذه القرارات كان الإطاحة بالفريق المقدشي وهو مطلب رئيسي للانتقالي منذ تشكيل المجلس الرئاسي وتعيين اللواء محسن الداعري الذي ينتمي لمحافظة الضالع الجنوبية مسقط رأس عيدرس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي ونائب رئيس المجلس الرئاسي.
ورغم ميول الداعري الوحدوية وعدم تأييده للمجلس الانتقالي إلا أن إقالة المقدشي تعد نصراً حققه الانتقالي ضد خصومه الشركاء باعتبار المقدشي كان يمثل خصماً غير معلن للانتقالي وطالب بتغييره عدة مرات وهو الوزير الوحيد الذي رفض الانتقالي حضوره إلى عدن في تشكيل حكومة معين الأولى فيما تم فرض عودته لعدن بإشراف التحالف في إبريل الماضي.
حقائب وزارية جديدة
كما شهد التعديل الحكومي تعيين وزير تابع للانتقالي في وزارة الكهرباء التي كانت ضمن حصة المؤتمر الشعبي حيث تم تعيين مانع يسلم صالح بن يمين وزيراً للكهرباء والطاقة بديلا لأنور كلشات الوزير السابق ابن محافظة المهرة، فيما ترك مانع يسلم وزارته السابقة الأشغال العامة والطرق لوزير جديد من أبناء محافظة المهرة وهو المهندس سالم محمد العبودي الحريزي الذي كان يشغل وكيل محافظة المهرة.
وزارة النفط أيضاً انتقلت إلى حقائب الانتقالي بعد أن تم تعيين نائب الوزير السابق التابع للانتقالي سعيد سليمان بركات الشماسي وزيراً للنفط والمعادن كبديل للوزير الحضرمي عبدالسلام باعبود .