يعقد مجلس الأمن اليوم الاثنين جلسة جديدة بشأن اليمن مع دخول الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة شهرها الرابع، حيث سيقف أمام البند الخاص بفتح الطرق إلى مدينة تعز المحاصرة منذ سبعة أعوام وبقية المحافظات قبل الانتقال إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والانقسام المالي وصولاً إلى الملف السياسي.
ورغم انقضاء ثلاثة أشهر على الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن إلا أن الحوثيين يعرقلون فتح الطرقات إلى مدينة تعز وبقية المحافظات وهو ما من شأنه أن يشكل أكبر تهديد أمام تمديدها بداية الشهر المقبل، ويمثل أكبر عقبة أمام تحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار والذهاب نحو محادثات سلام شاملة لهذا سيقدم مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبورغ إحاطة عن تطورات الهدنة والجهود التي بذلت لاستكمال تنفيذ بنودها خاصة مع استمرار الحوثيين في رفض مقترحاته بفتح أربع طرق إلى مدينة تعز وفتح طرق بقية المحافظات. كما سيستعرض المبعوث الأممي التطورات العسكرية والاقتصادية والإنسانية.
ومن المنتظر أن يطلب المبعوث في إحاطته من المجلس دعم مقترحاته بشأن فتح الطرق إلى تعز وبقية المحافظات، والضغط من أجل تمديد الهدنة التي ستنتهي في الثاني من أغسطس المقبل، كما أن من المقرر أن يقف مجلس الأمن على الأوضاع الإنسانية في ظل إيقاف برنامج الغذاء العالمي كثيراً من برامجه بسبب نقص التمويل ووقف المساعدات الغذائية عن ملايين اليمنيين، إلى جانب نقص المواد الغذائية الأساسية بسبب الحرب في أوكرانيا والأزمة الغذائية في العالم، حيث كان اليمن يستورد 45 % من القمح من أوكرانيا وروسيا.