أطفال بلا آباء
وتابع قائلاً: «آلاف الأسر اليمنية تعاني أياماً صعبة، خصوصاً مع قدوم عيد الفطر المبارك واستمرار الحرب التي أثقلت كاهل المواطنين، وزادت المعاناة، مع تواصل أزمة الغذاء التي يعاني منها البلد الذي كان سعيداً».وأشار إلى أن الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي الانقلابية على اليمن خلفت آلاف الأيتام، وهذه فئة هشة تعاني غياب الأمان والسند، وهنا تكون الأولوية للحصول على الطعام والاختباء من الرصاص.. بلا حذاء وبلا كسوة. وأكد أن كل مواطن يمني يعاني اليوم، خصوصاً إذا كان في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية التي تسيطر حتى على أبواب الخير، ولا يتم تمرير تبرعات المحسنين إلا من خلالها، مع التضييق على التجار وانهيار سعر صرف العملة وقدرتها الشرائية أمام الدولار.
إغلاق المتنزهات
ومن جانبه، قال الشاب اليمني مصطفى منصر إن العيد في أعوام الحرب مختلف تماماً عن ما اعتاد عليه في طفولته، ولا وجه للمقارنة بين عهد الأمن والأمان والاستقرار والانتقال بين المحافظات والسفر وقضاء إجازات العيد والحياة الاقتصادية التي كانت أفضل بكثير من اليوم. وفي تصريحات خاصة، أضاف قائلاً: «الحرب عموماً، وآثارها الاقتصادية طغت على حياة الناس، والتضييق على حرية التنقل وإغلاق المتنفسات على المواطنين ساهم في كبح بهجة العيد، وأصبح اليمنيون يستقبلون العيد، صغيرهم وكبيرهم، بالمسرة المصحوبة بالحزن والأسى». وأشار إلى أن التردي الاقتصادي وانقطاع الرواتب لفترات طويلة وضع الناس تحت ضغط كبير في السعي نحو توفير المستلزمات الأساسية المتعلقة بالغذاء، وهناك ملايين الأسر لن تتمكن من شراء أية ملابس أو ألعاب جديدة هذا العام. وتابع:«المتنزهات والحدائق العامة لم تسلم من شر الحرب، وطالتها قرارات الإغلاق من قبل الحوثيين، كما أن أصوات الرصاص تؤرق الكبار وتسرق الطمأنينة من الصغار، وتقطع الطريق على الفرح والبهجة، ليضيع معنى العيد في الحرب الطويلة التي ملها الناس».