دعا الرئيس عبدربه منصور هادي، جميع قيادات الدولة و المكونات لاستغلال الحشد الوطني في المشاورات اليمنية- اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، لتوحيد الصفوف و الترفع عن كل الولاءات و الحسابات الضيقة. وقال الرئيس في كلمته التي القاها، اليوم، خلال اقامته مأدبة افطار حضرها نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيسا مجلسي الوزراء والشورى الدكتور معين عبدالملك والدكتور احمد عبيد بن دغر ، ومستشاري رئيس الجمهورية، وأعضاء مجلسي النواب والشورى والسلطات القضائية، وقيادات المؤسسة العسكرية والأمنية وعددا من القيادات والشخصيات الوطنية" كونوا كبار كما هو بلدنا كبير بشعبه و تاريخه، وحدو صفوفكم و صفو قلوبكم وانظروا للمستقبل احتراماً واجلالاً لدماء الشهداء الاخيار وانين الجرحى والمعتقلين ولمعاناة كل الشعب اليمني. وأضاف "إنا معكم و مع أي توصيات تدعم وحدة الصف و تسعى لبناء دولة بمؤسسات وطنية قوية، نصحح اي اختلالات، وانا مع أي جهود تسعى لتحقيق السلام لأبناء شعبنا اليمني الذي سوف يسألنا الله جميعا عنه، وانا معكم كما كنت في مؤتمر الحوار الوطني و في كل تجمعات و مؤتمرات و مفاوضات تسعى لتحقيق السلام وتوحيد الصفوف وجمع الكلمة بما يحقق الامن والاستقرار لبلدنا وشعبنا". رئيس الجمهوريةيدنا ممدودة لكم لسلام شامل وعادل مبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية و اليتها التنفيذية و مخرجات مؤتمر الحوار الوطني و القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار ٢٢١٦".
وقال الرئيس مخاطباً الحوثيين "اقول لكم عودوا كمكون سياسي يمني يلتزم بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة و الديمقراطية و تعالوا لطاولة الحوار لنصنع السلام لشعبنا اليمني و لنعود لمسار بناء الدولة المدنية الاتحادية التي توافقنا جميعا على بناءها في مؤتمر الحوار الوطني ،و ابتعدوا عن مشاريع ايران التدميرية ، عودوا لنلملم جراح وطننا الممزق، لنجعل ولاءنا لليمن الواحد و الكبير ، يدنا ممدودة لكم لسلام شامل وعادل مبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية و اليتها التنفيذية و مخرجات مؤتمر الحوار الوطني و القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار ٢٢١٦". فيما يلي نص الكلمة: اخواني واخواتي الحضور. أنتم رموز وقيادات الدولة اليمنية بمختلف سلطاتها ومكوناتها واطيافها، ووجودكم اليوم في هذه اللحظة التاريخية ضمن المشاورات اليمنية – اليمنية برعاية الأشقاء بمجلس التعاون الخليجي هي فرصة حقيقية مهمة ، فرصة لنقييم وضعنا ..لنوحد صفنا .. لننشد السلام والوئام .. وللنظر للمستقبل .، ويؤسفني عدم حضور الأخوة الحوثيين الذين مددنا إليهم يدنا للسلام عدة مرات وفي كل مشاورات او مفاوضات. اخواني واخواتي الاعزاء … دعوني أوجه في كلمتي هذه أربع رسائل: الرسالة الأولى للحوثيين: - كنت اتمنى ان يلبي الحوثيون هذه الدعوة من الاشقاء في مجلس التعاون وان يضعوا مصلحة اليمنيين فوق كل مصلحة، ومن هنا ادعوهم مره اخرى لمراجعة حساباتهم والنظر من حولهم لحال شعبنا اليمني الذي يعاني في داخل وخارج اليمن من جراء هذه الحرب المستمرة التي تدخل عامها الثامن بسبب طموحاتهم الغير مشروعه بتطبيق التجربة الإيرانية في اليمن. اقول لكم عودوا كمكون سياسي يمني يلتزم بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة و الديمقراطية و تعالوا لطاولة الحوار لنصنع السلام لشعبنا اليمني و لنعود لمسار بناء الدولة المدنية الاتحادية التي توافقنا جميعا على بناءها في مؤتمر الحوار الوطني ، ابتعدوا عن مشاريع ايران التدميرية ، عودوا لنلملم جراح وطننا الممزق، لنجعل ولاءنا لليمن الواحد و الكبير ، يدنا ممدودة لكم لسلام شامل وعادل مبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية و اليتها التنفيذية و مخرجات مؤتمر الحوار الوطني و القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار ٢٢١٦ .. ورسالتي الثانية:- لكم جميعا من قيادات للدولة و للمكونات و من خلالكم لكل الذين لم يحضروا هذا اللقاء، أدعوكم جميعا لاستغلال هذا الحشد الوطني في هذه المشاورات لتوحيد الصفوف و الترفع عن كل الولاءات و الحسابات الضيقة، كونوا كبار كما هو بلدنا كبير بشعبه و تاريخه، وحدو صفوفكم و صفو قلوبكم وانظروا للمستقبل احتراماً واجلالاً لدماء الشهداء الاخيار وانين الجرحى والمعتقلين ولمعاناة كل الشعب اليمني ، و انا معكم و مع أي توصيات تدعم وحدة الصف و تسعى لبناء دولة بمؤسسات وطنية قوية ،، نصحح اي اختلالات ،،، انا مع أي جهود تسعى لتحقيق السلام لأبناء شعبنا اليمني الذي سوف يسألنا الله جميعا عنه ،، انا معكم كما كنت في مؤتمر الحوار الوطني و في كل تجمعات و مؤتمرات و مفاوضات تسعى لتحقيق السلام وتوحيد الصفوف وجمع الكلمة بما يحقق الامن والاستقرار لبلدنا وشعبنا . هذه فرصة كبيرة أمامنا جميعا لأن نتحدث فيما بيننا بمسئولية وان نضع مصلحة وطننا فوق اعتباراتنا الخاصة، فنجاح هذه المشاورات هي مهمتنا جميعاً، وليست فقط مهمة الأشقاء، فالقضية اليمنية هي قضيتنا نحن، نريد ان تخرج هذه المشاورات بما يحقق السلام كل السلام لليمن واليمنيين وبما يحقق اهدافنا جميعا في استعادة الدولة بكامل مؤسساتها وانهاء الانقلاب والحفاظ على ثوابتنا ومكتسباتنا الوطنية. ان كل جهد يساعد في استعادة الدولة وبناء مؤسساتها ويحافظ على الدستور والقانون هو جهد مرحب به ويجب علينا دعمه ومساندته. ورسالتي الثالثة : لأبناء شعبنا اليمني العظيم الصابر: والله أنني أتألم على كل معاناتكم و ظروفكم التي تمرون بها ، واعلم أن الحرب انهكتكم جميعا ، فدماء شهدائنا في كل المناطق غالية بما فيها دماء أبناءنا المغرر بهم من الحوثيين، فدم اليمني على اليمني حرام ، والوضع الاقتصادي والخدمي صعب ، ولكنها حرب فرضت علينا ولا سبيل لنا الا السلام و وقفها ولكن على أسس تضمن العدالة و المساواة لكل اليمنيين فلا فرق بين يمني و يمني و على مبدأ السلام الشامل والعادل و الدائم الذي لا يؤدي لحروب وصراعات اخرى ، سلام يحترم التضحيات ويحقق الطموحات المشروعة لأبناء الشعب ، سلام يعيش فيه الجميع سواسيه، سلام لا يملك السلاح فيه الا الدولة بمؤسساتها الأمنية و العسكرية الوطنية، سلام يأمن فيه جيراننا واشقائنا من اي مهددات لهم ، سلام نعود فيه جميعا لبناء يمن اتحادي مدني و ديمقراطي و نبني فيه مستقبل افضل لأبنائنا. تعلمون جميعا اننا وافقنا على هدنة إنسانية لمدة شهرين تتخللها بعض الاجراءات التي نظن انها تساعد ابناءنا المواطنين ،، صحيح نحن قدمنا بعض التنازلات،، لكننا نقدم التنازلات من اجل المواطن، نعلم جميعا ان الشعب اليمني يعرف حقيقة من يحاصره ومن يوقف قاطرات النفط ويصر على تحصيل الايرادات ويثقل كاهل المواطنين بالأعباء ويمتنع عن تحمل مسئولياته في دفع المستحقات للمواطنين، ومن يصر على حصار ابناء تعز ومن يرفض حتى مجرد الافصاح عن حالة المعتقلين.. ولذلك نحن حين نتنازل فإننا نتنازل من اجل ذلك المواطن الذي قررنا مواجهة الانقلاب والتمرد بدعم أشقائنا اساساً من اجله ومن اجل حماية مكتسباته والدفاع عن خياراته ومصالحه. رسالتي الرابعة للأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية: - نعلم ان الحرب انهكت الجميع بما فيه انتم الذين لم تبخلوا يوما بشيء لليمن و اليمنيين فدماء ابناءكم الغالية اختلطت بدماء أبناءنا من أجل أن يبقى اليمن ضمن نسيجة العربي الواحد، و من هنا اوجه التحية كل التحية لأشقائنا الكرام في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية وادعوكم كما عهدناكم دائما أن تقفوا مع الشعب اليمني العزيز و الكريم بحزمة اقتصادية عاجلة تخفف وطأة هذه الحرب، فإخوانكم في اليمن يعانون الجوع والفقر و المرض بسبب هذه الحرب المدمرة، كما أشكركم على كل ما قدتموه وتقدموه من أجل اليمن واليمنيين و على كل جهودكم الصادقة لوقف الحرب و التوجه نحو سلام عادل وشامل من أجل اليمنيين و على دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية على جهودهم الصادقة والكبيرة ودعوتهم لكافة المكونات اليمنية بما في ذلك الحوثيين للمشاركة في هذه المشاورات، و نكرر دعوتنا لهم لتغليب صوت الحكمة و الانضمام لإخوانهم من بقية المكونات الوطنية. احييكم جميعاً .. واحي كل المشاركين في هذه المشاورات اليمنية – اليمنية …احيي كافة النساء والشباب. واحيي كافة الإعلاميين المشاركين .. أحيي كافة ابناءنا في الجيش الوطني والمقاومة الابطال في كل مكان. الرحمة والخلود لكل شهدائنا الشفاء لجرحانا الابطال الحرية للأسرى والمعتقلين التحية والإجلال لكل المرابطين المدافعين عن عروبة اليمن الكبير والسلام كل السلام لليمن و اليمنيين