حظي إعلان الهدنة الإنسانية في اليمن لمدة شهرين، الذي أعلن عنه المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مساء الجمعة بترحيب عربي ودولي واسع.
ومساء الجمعة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، تبدأ اعتبارا من السبت.
وتنص الهدنة، وفق الأمم المتحدة، على “وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده، وموافقة أطراف الصراع على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، وقيام رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفا بالمنطقة، إضافة لفتح الطرق بتعز، والمحافظات اليمنية الأخرى”.
وبهذا الصدد، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، ترحيب التحالف بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ببدء هدنة يتم من خلالها وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية وبحسب الترتيبات التفصيلية والمعلنة من المبعوث الخاص وبرعاية الأمم المتحدة لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام الشامل.
وأوضح العميد المالكي بأن قيادة القوات المشتركة للتحالف ترحب وتدعم إعلان الحكومة اليمنية بقبولها للهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة، كما تثمن جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بإعلان الهدنة، والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في مارس 2021م، وإعلان التحالف بوقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني والذي جاء استجابة لدعوة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".
كما أكد على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جهود وترتيبات الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة وتهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار والرفاهية لأبناء الشعب اليمني.
من جهتها رحبت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، بالتوصل إلى هدنة في اليمن لمدة شهرين.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إنها ترحب "بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ببدء هدنة يتم من خلالها وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية".
وأكدت الوزارة، في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، "دعمها لإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقبول الهدنة".
وثمنت جهود المبعوث الخاص بإعلان الهدنة، والتي تأتي بالتماشي مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في شهر مارس (آذار) 2021"، حسب البيان.
بدوره أثنى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، “على جهود الحكومة اليمنية وقوات التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي لاتفاقهم على وقف إطلاق النار باليمن، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود”.
وقال: “أحث جميع الأطراف على اتخاذ الترتيبات اللازمة لدعم التنفيذ الناجح للهدنة، وتفعيل آليات التعاون دون تأخير”.
وطالب غوتيريش “بأن تكون هذه الهدنة خطوة أولى لإنهاء الحرب المدمرة”.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة، الأطراف “على الاستفادة من هذه الفرصة من خلال التعاون بحسن نية ودون شروط مسبقة مع مبعوثي الخاص، في جهوده لاستئناف عملية سياسية يمنية شاملة وشاملة”
من جانبه رحب البرلمان العربي بالبيان الصادر عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، والمتضمن الإعلان عن هُدنة إنسانية لمدة شهرين ابتداء من اليوم (السبت)، مؤكداً أنها فرصة حقيقية لاستئناف العملية السياسية والتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وعد البرلمان الأجواء الإيجابية للمشاورات اليمنية - اليمنية التي تستضيفها العاصمة الرياض وبرعاية مجلس التعاون الخليجي فرصة كبيرة أمام اليمنيين لاستعادة الدولة، واستقرار الأمن وصون مقدرات الشعب اليمني، وتتسق مع الجهود العربية المخلصة الداعية للسلام، مشيدا في الوقت ذاته بجهود المملكة العربية السعودية لإعادة الاستقرار في اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
ودعا البرلمان العربي الميليشيات الحوثية إلى الامتثال للهدنة واحترامها، والتعاطي مع المباحثات القائمة بشأن المقترحات حول الخطوات القادمة، عاداً الهدنة خطوة مشجعة يمكن أن تسهم في إنهاء الحرب التي طال أمدها في اليمن.
كما رحبت مصر بالبيان الصادر عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، والمتضمن الإعلان عن هُدنة لمدة شهرين ابتداء من اليوم السبت.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن مصر تتطلع إلى أن تُسهم الهدنة في دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية، ودعم مبادرات الحل السياسي، بما في ذلك المشاورات الحالية التي تستضيفها الرياض، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وبما يحفظ وحدة اليمن واستقلاله ويصون مقدرات الشعب اليمنى الشقيق وتطلعه نحو الأمن والاستقرار والرخاء.
وفي الأردن رحّبت الحكومة الأردنية بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، التوصل إلى هدنةٍ لمدة شهرين، ووقف جميع العمليات العسكرية في اليمن.
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول أن الأردن تدعم جهود ومساعي الأمم المتحدة لحلّ الأزمة اليمنية، مؤكداً ضرورة التوصل إلى حلٍ سياسيٍ يستند إلى المرجعيات المعتمدة المتمثلة؛ بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦، وبما يضمن وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه وتطلعات شعبه.
وفي ذات السياق رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإعلان عن هدنة لمدة شهرين في الصراع باليمن.
وقال بايدن في بيان “يجب الالتزام بوقف إطلاق النار، وكما قلت من قبل، لابد لهذه الحرب أن تنتهي”.
وفي سياق متصل قال ناطق باسم وزارة الخارجية والتنمية البريطانية إن المملكة المتحدة بإعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، بالتوصل إلى هدنة مدتها شهران في اليمن.
و يأتي هذا الإعلان بعد خطوات إيجابية اتخذتها جميع الأطراف، بما في ذلك وقف إطلاق نار منفصل أعلنه التحالف بقيادة السعودية والحوثيون. بعد سبع سنوات طوال من الصراع، تمثل هذه الهدنة أفضل فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين، وتحسين استقرار المنطقة.
وأضاف: كذلك ترحب المملكة المتحدة بالمشاورات السياسية التي جرت مؤخرا بقيادة مبعوث الأمم المتحدة الخاص، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي للحوار بين اليمنيين. لا حل عسكري للحرب في اليمن. بل الحوار السياسي الشامل للجميع هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل مستدام.
ويلزم التركيز على بناء الثقة بقدر أكبر من خلال تدابير تشمل فتح طريق تعز، والسماح بالطيران وبدخول شحنات الوقود والسلع بشكل منتظم. يجب على جميع الأطراف الآن انتهاز هذه الفرصة والعمل مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس غروندبرغ لإحراز تقدم تجاه الوصول إلى اتفاق سياسي. وأضاف: يجب على المفاوضين القيام بالعمل الجاد والضروري للتوصل إلى تسويات سياسية يمكن أن تحقق مستقبل سلام دائم لجميع الشعب اليمني