التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ لبحث أخر المستجدات على الساحة اليمنية ومساعي المبعوث الخاص لإحياء عملية السلام في اليمن.
واستمع وزير الخارجية من المبعوث الخاص إلى نتائج مشاوراته الأخيرة مع المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية الهادفة لوضع إطار عمل لحوار سياسي شامل ينهي الحرب ويؤسس لسلام مستدام في اليمن.
وجدد الوزير تأكيد دعم الحكومة اليمنية لجهود المبعوث الخاص ومساعيه لإيجاد معالجات تشمل الأولويات العاجلة والحلول طويلة الأجل.
وأشار الى أهمية انعقاد المشاورات اليمنية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمناقشة سبل حل الازمة اليمنية.. وشدد أن الحكومة ترحب بكافة الجهود والمبادرات الهادفة لإيقاف الحرب وإنهاء معاناة اليمنيين وفقا للثوابت الوطنية والمرجعيات الثلاث المعتمدة.
ودعا مليشيات الحوثي للاستماع لصوت العقل واستغلال مبادرة مجلس التعاون والانخراط الى جانب القوى اليمنية في مشاورات الرياض للعمل على إخراج اليمن من محنته وتحقيق السلام المنشود استنادا الى الثوابت الوطنية والمرجعيات المعتمدة.
وقال وزير الخارجية إن موقف الحكومة يرحب دائما بكل الدعوات الاممية والاقليمية والتي كان آخرها المبادرة السعودية التي كانت واضحة في الدعوة لوقف شامل لإطلاق النار .. كما انخرطت في نقاشات جادة وايجابية مع المبعوث الاممي لليمن منذ الوهلة الاولى لتعيينه بغرض الوصول لمقاربة تضمن وقف شامل لإطلاق النار ومعالجة حقيقية لكافة القضايا الانسانية ذات العلاقة بحياة مواطنينا في كل ربوع الوطن دون تمييز والتي تسبب فيها الانقلابين وادت الى معاناة المواطنين في كل محافظات الجمهورية".
وأضاف في تصريح صحفي عقب لقائه المبعوث الأممي "تتعامل الحكومة اليمنية بمسئولية كاملة مع كل مايطرح في الوقت الراهن من مشاورات دعت اليها دول مجلس التعاون الخليجي ودعوات اممية مماثلة من شأنها التخفيف عن معاناة المواطنين".
وأكد بن مبارك مجددا ان هروب الانقلابيين من مواجهة تلك الاستحقاقات بإطلاق مبادرات فارغة وغير مسؤولة لا تتعاطى مع اسس المشكلة وانقلابها على الدولة يدل على عدم الجدية وعلى عدم التعامل بمسئولية مع الاوضاع الانسانية والاقتصادية التي فرضتها الحرب والتي تتفاقم بشكل مخيف مع الأزمات الدولية والتي ستنعكس آثارها بشكل مخيف على اليمنيين.
واشار الى أن الأوضاع التي تعيشها البلاد تتطلب قدرا كبيرا من الضمير الانساني والمسئولية الاخلاقية والتوقف عن عبث المبادرات والفهلوة السياسية الفارغة.
مجددا الدعوة للاستجابة لصوت العقل والتعاطي المسؤول مع دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستثمار هذه المبادرة والجهود الاممية للعمل على إخراج اليمن من محنته وإنهاء معاناة أبنائه وتحقيق السلام المنشود استنادا الى الثوابت الوطنية والمرجعيات المعتمدة، واستغلال قدوم شهر رمضان الذي تتجلى فيه معاني الرحمة والإنسانية لإيقاف نزيف الدم اليمني والتخفيف من معاناة اليمنيين الذين يدفعون ثمن هذه الحرب، وهم يستحقون العيش بسلام ورخاء