أكدت الأمم المتحدة الأحد، أن اليمن معرض لخطر النسيان نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، في الوقت الذي تدخل الحرب عامها الثامن وسط انهيار في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين.
وحذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأحد من "آفاق مقلقة للغاية" بالنسبة للبلد الغارق في الحرب، بعد تصعيد جماعة الحوثي بهجمات مكثفة شنتها على مواقع وأهداف نفطية واقتصادية ومدنية في المملكة العربية السعودية.
وقال مدير البرنامج أخيم شتاينر لوكالة فرانس برس في مقابلة خلال منتدى الدوحة، إن البلد الفقير معرّض بالفعل لخطر "النسيان" فيما يستقطب الغزو الروسي لاوكرانيا اهتمام العالم.
وأوضح شتاينر، ردا على سؤال حول تأثيرات التصعيد الأخير في الحرب "الآفاق مقلقة للغاية في الوقت الحالي لليمنيين".
وأضاف "الحقيقة هي أن اليأس والفقر والدمار وصلت إلى مستوى في اليمن حيث أصبح غالبية السكان، بطريقة أو بأخرى، غير قادرين على إعالة أنفسهم بعد الآن".
وقال شتاينر "بالنظر إلى الواقع الجيوسياسي الأكبر، فإن الخطر يكمن في أنّ اليمن سوف يُنسى جزئيًا، ومن الواضح أن ذلك سيخلق مأساة".
وحذّر شتاينر من أنّ العواقب الاقتصادية للصراع في أوكرانيا "يتردّد صداها في الاقتصاد العالمي"، مشيرا إلى أنّ هذا الامر "سيحد من نطاق التضامن والتعاون الدوليين".
وتابع "في الوقت الحالي، أسرت الحرب في أوكرانيا العالم، لكن الصراع في اليمن، والوضع اليائس في أفغانستان، هذه لا تزال حقائق وستتواصل"