رحبت الأمم المتحدة، الجمعة، بمبادرة تقدم بها مجلس التعاون الخليجي تتعلق بإجراء مشاورات بين أطراف الصراع في اليمن في الأسابيع المقبلة دعما لجهود الأمم المتحدة.
وفي المؤتمر الصحافي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك، للصحافيين: "تقدّر الأمم المتحدة جميع المبادرات للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية شاملة للصراع في اليمن."، بحسب موقع اخبار الأمم المتحدة.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، أعلن أمس الخميس، أن المجلس سيستضيف مفاوضات يمنية - يمنية في الرياض هذا الشهر، مبيناً أن المشاورات ستناقش 6 محاور، بينها عسكرية وسياسية، وتهدف لفتح الممرات الإنسانية وتحقيق الاستقرار.
في غضون ذلك، اختتم المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأسبوع الثاني من المشاورات الثنائية حول الإطار.
وأشار بيان صدر عن مكتبه، اليوم، إلى أن غروندبرغ اختتم الأسبوع الثاني من المشاورات مع عدد متنوع من الأطراف اليمنية المعنية في سياق ما يبذله من جهود نحو إرشاد إطار عمله الذي يهدف رسم مسار تسوية سياسية مستدامة للنّزاع.
والتقى في المشاورات مع قادة من حزب المؤتمر الشعبي العام وممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤتمر حضرموت الجامع.
لقاءات تشاورية
وأجرى لقاءات تشاورية أيضا مع خبراء أمنيين بمن فيهم مختصون عسكريون وأمنيون وقادة من المجتمع المدني.
وذكر البيان أن النقاشات ركزت على تصميم العملية متعددة المسارات وتحديد مبادئها التوجيهية وعناصرها.
كما شددت النقاشات على الحاجة إلى إجراءات خفض التصعيد المفضية إلى وقف إطلاق نار كخطوة مهمة لتوفير الحماية للمدنيين وتحسين وصول البضائع وحركة المدنيين.
وأكد المشاركون الحاجة لعملية جامعة تعالج الأسباب الجذرية للنّزاع والحاجة لدعم المؤسسات الأمنية المحلية للمساعدة في إعادة توفير الخدمات الأساسية للمدنيين.
كذلك، شددوا على ضرورة دعم حوكمة القطاع الأمني في اليمن وتحسين التعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات الأمنية في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.
يشار إلى أن المبعوث الخاص سيواصل مشاوراته الثنائية خلال الأسبوع القادم مع عدد آخر من الأحزاب السياسية اليمنية بما فيها حزب اتحاد الرشاد، وفصائل مختلفة من المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب، ومجلس المقاومة الوطنية، والمجلس الوطني الجنوبي والحراك التهامي
ترحيب أممي بمبادرة مجلس التعاون بشأن اليمن
(مندب برس - متابعات خاصة)