في ظهيرة يوم السابع من شهر مارس من العام الماضي 2021، ارتكبت مليشيا الحوثي الارهابية جريمة مروعة بحق المئات من المهاجرين الاثيوبيين، حيث أقدمت عناصر المليشيا على إحراق مركز احتجاز المهاجرين الاثيوبيين في العاصمة صنعاء، وادى ذلك الى مقتل اكثر من 450 لاجئ واصابة المئات.
تلك الجريمة الحوثية المروعة مرت دون عقاب، سوى بيانات إدانات دولية وقتها لكنها تبخرت بتبخر دخان الحريق الذي امتلأ مركز احتجاز المهاجرين، ولم يلتفت لها المجتمع الدولي بعدها، كما لم يناقشها مجلس الأمن الدولي في جلساته المتلاحقة والتي يخصصها للشأن اليمني، واصبحت طي النسيان.
ولم تكتف المليشيا الحوثية الارهابية بتلك الجريمة الوحشية، بل سعت وبعد أشهر من ارتكابها بطمس كل معالم الجريمة وشهودها ومرتكبيها، حيث قامت احدى المحاكم الحوثية بإصدار احكام براءة بحق عناصر حوثية كان قد تم حبسهم وقتها، ومن ثم تم الافراج عنهم، دون مراعاة لضحايا الجريمة أو ذويهم، فاذا كانت المليشيا لا تعطي أي قيمة للمواطن اليمني وهي تقتله بدم بارد، كيف بمن سواهم.
وتأتي الذكرى السنوية الاولى لارتكاب المليشيا الحوثية جريمة حرق اللاجئين تزامناً مع زيارة مبعوثة المفوضية الأممية لشئون اللاجئين النجمة الامريكية الشهيرة جوليا جولي لليمن، ستقوم خلالها بزيارة العاصمة صنعاء، وهنا يتساءل حقوقيون يمنيون وأثيوبيون، هل ستناقش المبعوثة الأممية مع مليشيا الحوثي تلك الجريمة، وتطالب بمعاقبة مرتكبيها؟!
وتواصل ميليشيا الحوثي جرائمها بحق الأشقاء المهاجرين فهي تستغلهم في أعمال عسكرية، ودفعت ببعضهم للقتال في صفوفها، وشوهد البعض منهم في اعلام الحوثي وهم يتم تشييعهم في العاصمة صنعاء زعمت انهم قتلوا في الجبهات الى جانب عناصرها.
فيما الغالبية من المهاجرين والذين رفضوا الالتحاق بجبهات المليشيا تعرضوا للتنكيل والمطاردة، قبل أن تقدم بعد ذلك على ترحيلهم قسراً إلى مناطق سيطرة الحكومة، بعد أن وضعتهم في شاحنات لنقل الحيوانات، وألقت بهم في مناطق نائية قرب خطوط التماس مع قوات الجيش الوطني