أكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح اليوم، أن محافظة مأرب وقيادتها ملتزمة بالقيام بجميع مسؤولياتها وأدوارها الوطنية التاريخية تجاه اليمن وجميع أبنائه في كافة الاتجاهات وعلى مختلف الأصعدة.
وقال الوكيل مفتاح في تصريح صحفي "إنه على الصعيد السياسي وقفت محافظة مأرب مع الشرعية الدستورية ودافعت عنها وحافظت على مؤسساتها السيادية "منذ اللحظة الأولى لانقلاب مليشيات الحوثي الإيرانية على الدولة اليمنية وأخذت على عاتقها مسؤوليات وطنية كبرى في التصدي للانقلاب الحوثي، ومنها تشكلت النواة الأولى لمشروع المقاومة ضد هذا الانقلاب الدموي المدعوم من طهران".
وأضاف " وعلى الصعيد الإنساني استقبلت مأرب خلال سنوات الحرب الماضية ملايين النازحين والمهجّرين من جميع المحافظات اليمنية وآوتهم، وتغلبت على الكثير من الصعوبات والتحديات في سبيل تأمين احتياجاتهم الأساسية وتوفير الخدمات الضرورية لهم بإمكانياتها البسيطة وبنيتها التحتية المحدودة".
وعلى الصعيد الخدمي أكد الوكيل مفتاح أن محافظة مأرب التزمت بتزويد جميع اليمنيين دون استثناء بالخدمات الأساسية المتوفرة لديها، فلم تتوقف يوما عن تزويد جميع المحافظات بمادة الغاز والمشتقات النفطية الأخرى، دون النظر إلى التقسيمات الجغرافية أو الاعتبارات السياسية أو المذهبية التي أفرزتها الحرب، مشيراً إلى أن أزمة الوقود الخانقة التي تشهدها العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لمليشيا الحوثي الإيرانية مفتعلة.
معتبراً أن ما تقوم به محافظة مأرب في هذا الصدد يُعدُّ واجباً دينياً ووطنياً مقدساً، وحقاً إنسانياً لكل يمني في ثروات البلاد، وذلك انطلاقا من قناعتها الراسخة ونهجها الثابت في إدارة وتوزيع حصص الغاز والنفط على جميع المحافظات مهما واجهت من تحديات أو ضغوطات أو مؤامرات لإثنائها عن هذا النهج الثابت.
وأوضح الدكتور مفتاح أن قيادة محافظة مأرب ورغم ما تبذله من جهود لاتزال تواجه الكثير من الصعوبات والتحديات، وتعترضها جملة من العقبات في مواجهة الضغط الشديد على الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها توفير المشتقات النفطية والغاز المنزلي للمواطنين في المحافظة في ظل استمرار توافد آلاف النازحين القادمين إلى مأرب بشكل شبه يومي.
وأشار الوكيل مفتاح إلى أن لجنة النفط والغاز في المحافظة وبتوجيهات من محافظ المحافظة تبذل جهودا كبيرة لتغطية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية والغاز المنزلي وتنسق باستمرار مع كل الجهات المعنية لمعالجة كافة الإشكالات وتلافي جوانب القصور والاختلالات أولاً بأول.
واستنكر وكيل محافظة مأرب بعض الحملات الإعلامية المشبوهة والأصوات المأجورة التي تمارس التضليل والتزييف والتحريف المتعمد في بعض القضايا و الملفات والمطالب بهدف استهداف مأرب وقيادتها وتشويهها، والسعي للنيل من أدوراها الوطنية في مواجهة المد الإيراني والتصدي لأذرعه وإفشال مخططاته التخريبية وأطماعه التوسعية في اليمن والمنطقة.
ودعا الوكيل جميع الإعلاميين والناشطين في مواقع التواصل إلى عدم الانجرار وراء الحملات المشبوهة والتفاعل معها، والتحري والتثبت وتقصي الحقائق قبل النشر واستشعار خطورة المرحلة الراهنة، والمؤامرات القذرة التي تتربص باليمن عموما ومحافظة مأرب بشكل خاص في كل ما يتم تداوله ونشره