مضى عام على العمليات العسكرية والخطط القتالية التي خططت لها مليشيات الحوثي وإيران، في إسقاط آخر معاقل الجمهورية التابعة للحكومة الشرعية.
حشود مهولة ذابت في الصحاري
بعد تحشيدات عسكرية أعدت لها بخطط عسكرية في معسكرات صنعاء وعمران وحجة تم تجهيز تلك الحشود بكل الاحتياجات العسكرية والقتالية .
وفي أول هجومات لها كانت الخطة الأولى تتركز على جبهات الكسارة وصروح شمال غرب مأرب ومناوشات في جنوبها استمرت أكثر من ستة أشهر متتالية كانت تذهب أنساق وتأتي أنساق أخرى فيئست المليشيات وسلمت الأمر وكانت تحاول تراوغ تارة بالتفاوض وتارة تستخدم اساليب التقية وتارة تستخدم أدوات ووسائل تقنية تواصلت بالأحرار في مأرب وفشلت خطتها ثم استخدمت أسلوب العفو كان هناك إصرار للتنكيل وتضييع كل الوسائل للحوثيين .
فشلت الخطة الأولى
شراسة الحشود وغضبها على مأرب اليمنية لم يمكنها (مأرب)، لا تزال المحافظة عصية على السيطرة رغم مرور عام كامل على الاجتياح .
رغم كل الامكانيات والسلاح الذي يفوق جيش الشرعية الا أنها تعثرت "جماعة " الحوثي" في تحقيق هدفها الأساسي في السيطرة على المحافظة النفطية الاستراتيجية، وإنهاء نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً في أهم معاقلها شمالي البلاد .
ومنذ مطلع العام الجاري، تحولت مهمة الجيش اليمني من حالة الدفاع إلى الهجوم، ونجح في استعادة مساحات واسعة كان قد خسرها أمام جماعة الحوثي العام الماضي، وفق مراقبين .
شراسة المعارك وضراوة القتال
في السادس من فبراير/ شباط 2021 حشد الحوثيون الآلاف من عناصرهم لشن حملة عسكرية ضخمة بهدف السيطرة على محافظة مأرب (وسط) .
وتركزت المعارك المشتعلة بين الجيش الوطني والقبائل والحوثيين في الجانب الغربي من المحافظة، سيما مديرية صرواح التي تبعد عن وسط مدينة مأرب نحو 25 كيلو متر .
واستطاعت المليشيات تحقيق انتصارات واختراقات مما جعلها تواصل قتالها فسال لعابها أكثر وبدت المليشيات تغتر أكثر وأكثر فكانت الانتفاشة تظهر على قيادات المليشيات من خلال تهديداتها وتغريداتها على التواصل حتى ان إيران صرحت بكل غرور انها ستفطر من تمر مأرب حينها كان حسن إيرلو يشرف على الخبراء والمقاتلين، استطاع الجيش بخطط عسكرية أن يمتص تلك الحشود وفتح لها الصحاري .
خطط قتالية فائقة استخدمها الجيش في مارب
كان العالم بكامله يترقب النهاية الأخيرة لمأرب يترقب رفع العلم الإيراني على آخر قلاع الجمهورية
كان الأحرار يجهزون الخطط العسكرية والقتالية للفتك بتلك الحشود المهولة والهجمات المكثفة
يأس المقاتلون من القتل كان الجيش يتقن استخدام خطط الدفاع وذابت تلك الحشود وانتهت في أطراف مأرب .
تمكنت المليشيات تحقيق بعض الاختراقات في الشمال الغربي لمأرب ولكنها فشلت في تحقيق المزيد من المكاسب وخسرت الالاف المقاتلين قادات عسكرية مهمة وتدمير عتاد عسكري ضخم .
التوجه نحو الجنوب
بعد الفشل الذي منيت به المليشيات في جبهتي الكسارة والمشجح والذي كانت المليشيات تخطط ان إسقاط مأرب منها أقرب وأسهل بعد ان كانت تراهن على الالاف من مقاتليها الذين كان يستعرض بهم حسن إيرلو فاغترت المليشيات بكثافة مقاتليها وعتادها العسكري ولكنها لم تتفهم تضاريس الحرب في جبال وصحاري مأرب فخسرت كل تلك الحشود .
فبعد الفشل الذي أدركته خلال النصف الثاني من العام الماضي توجهت المليشيات بتغيير خططتها وحشودها عبر الجنوب بعد اختراق عقول أهالي تلك المناطق وشيوخها وشراء ذمم الناس .
كانت الخطة الثانية جنوبا إسقاط حريب وتمكنت في 22 من سبتمبر /أيلول الماضي،
واصلت المليشيات قتالها لأشهر من القتال حتى سيطرت على مديرية "العبدية" التي ترتبط بخط إمداد وحيد مع "حريب ".
جاء ذلك بعد نحو شهر من الحصار والمعارك الطاحنة نجح الحوثيون في اقتحام "العبدية" والسيطرة عليها بشكل كامل .
في 26 أكتوبر/تشرين أول الماضي، أعلنت جماعة الحوثي سيطرتها على مركز مديرية الجوبة (تبعد نحو 30 كم عن وسط المدينة) بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية .
تحول كبير وانهيار متسارع للمليشيات
مع بزوغ فجر 2022، أطلقت ألوية العمالقة التابعة للجيش عملية عسكرية واسعة في محافظة شبوة النفطية المحاذية لمأرب .
وفي العاشر من الشهر ذاته، أعلنت هذه الألوية تحرير كامل مديريات شبوة بعد معارك عنيفة مع الحوثيين .
واستمرت هذه القوات في تقدمها خارج النطاق الجغرافي لشبوة، وتحديدا مديرية حريب المجاورة بمحافظة مأرب .
وفي 25 يناير/كانون ثان الماضي، أعلنت العمالقة، في بيان رسمي، سيطرتها على كامل مديرية حريب .
وفي اليوم التالي أعلن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، عبر تويتر، أن قواته سيطرت على عقبة ملعاء الاستراتيجية جنوبي مأرب .
وعقبة ملعاء الاستراتيجية تقع على أطراف مدينة حريب، وتطل على مديرية "الجوبة" الخاضعة لسيطرة الحوثيين بالمحافظة ذاتها .
خسائر بشرية
على مدى عام كامل منذ بدء هجوم الحوثيين على مأرب، نفذ التحالف العربي (بقيادة السعودية) مئات الضربات الجوية دعما للقوات الحكومية .
وفي 18 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، أعلن التحالف العربي في بيان، مقتل 27 ألفا من مسلحي جماعة الحوثي في المعركة الدائرة بمحافظة مأرب .
وفي اليوم نفسه نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين (لم تسمه) قوله، إن الجماعة خسرت 14 ألفا و700 مقاتل في مأرب منذ يونيو/ حزيران الماضي .
عودة المعارك شمال غرب مأرب
وتشهد جبهات شمال غرب مأرب، وشرق الحزم في الجوف، اشتباكات متواصلة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة وبين ميليشيا الحوثي المدعوم من إيران منذ فجر اليوم الأحد في مختلف المحاور
وإلى ذلك، قال موفد "العربية" الأحد إن "قوات من الجيش اليمني تواصل تمشيط المواقع المحررة غرب وجنوب مدينة حرض" بمحافظة حجة .
وبحسب مصدر عسكري للعربية والحدث، فقد نفذت قوات الجيش الوطني والمقاومة أمس في مأرب هجوماً على مواقع الميليشيات الدفاعية في أطراف وادي الجفرة بمديرية مجزر، وتمكنت من تحرير أحد المواقع الحاكمة، بالإضافة إلى اغتنام أسلحة خفيفة ومتوسطة مع فرار الميليشيات المرابطة في الموقع .
وفي محزام ماس شنت قوات الجيش الوطني قصفاً مدفعياً مكثفاً على تحصينات الحوثيين وميليشياتها المتخندقة في سائلة حلحلان أدت لمقتل وجرح عدد من عناصرها .
كما نفذت مقاتلات التحالف غارة على طقم ومدرعة بين معسكر ومحزام ماس أدى لمقتل جميع من كانوا على متنهما
وفي جنوب مأرب، تواصلت الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل بين ألوية العمالقة والميليشيا الحوثية شمال عقبة ملعاء بمديرية حريب .
كما تصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة لهجوم بين معسكر أم ريش وجبل الفليحة وكذا في قرون البور، وأفادت مصادر ميدانية أن الميليشيا خسرت 22 عنصرا بين قتيل وجريح وأسير خلال الهجومين المتزامنين .
تشهد الجبهة الشمالية الغربية لمأرب، الأحد، اشتباكات متواصلة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة وبين ميليشيا الحوثي التي حاولت التقدم للسيطرة على بعض المناطق في هذه الجبهة، غير أن قوات الشرعية نجحت في صدها ملحقة بها خسائر كبيرة .
كاميرا "العربية" و"الحدث" زارت الجبهة الشمالية الغربية لمأرب والتقت قادة الجيش والمقاومة هناك .
وأكدت قيادة المنطقة العسكرية السابعة شمالي غرب مأرب، تحقيق وحداتها القتالية، الأحد، مسنودة بالمقاومة الشعبية، انتصارات كبيرة على ميليشيا الحوثي في جبهات لعيرف والهجرة ومحزام ماس .
وأشارت قيادة العمليات بالمنطقة لـ"العربية" و"الحدث" إلى أن الميليشيا تكبدت خلال الأيام الماضية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي منع الميليشيا من الدفع بتعزيزات إلى جبهات المعركة .
جبهة حجة الجيش يواصل التوغل في مدينة حرض
واصلت قوات الجيش الوطني، الأحد، التوغل في مدينة حرض شمال محافظة حجة (شمالي غرب اليمن)، وكبّدت المليشيا الحوثية خسائر بشرية ومادية كبيرة .
وقالت مصادر ميدانية، إن قوات الجيش الوطني وبإسناد من تحالف دعم الشرعية، واصلت التوغل في مدينة حرض منطلقة من الأحياء الجنوبية والغربية، وذلك في ثالث أيام العملية العسكرية التي انطلقت الجمعة .
وأوضحت المصادر أن المعارك ـ المستمرة ـ خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا الحوثية، إضافة إلى خسائر مادية، كما استعادت عتاد عسكري ثقيل بينها دبابات وعربات ومدافع مختلفة كانت نهبتها المليشيا من معسكرات الدولة عقب انقلابها على الشرعية
في السياق أعلن إعلام المنطقة العسكرية الخامسة في بيان مقتضب: "تدمير آليات وعربات تحمل ذخائر بغارات جوية للتحالف وقصف مدفعي للجيش داخل مدينة حرض "
والسبت، أعلنت قوات الجيش اليمني، استمرار تمشيط جيوب مليشيا الحوثي الإيرانية على تخوم مدينة حرض بمحافظة حجة (شمال غربي اليمن) .
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصدر عسكري قوله، إن "قوات الجيش بدأت منذ ساعات الفجر الأولى بالتعامل مع الجيوب الحوثية في الأطراف الجنوبية والغربية لمدينة حرض في إطار العملية العسكرية لاستكمال تحرير المدينة بعد إطباق الحصار عليها ".
وأطلق الجيش الوطني بإسناد من تحالف دعم الشرعية، الجمعة، عملية عسكرية لتحرير مديرية حرض الحدودية مع السعودية، حقق خلالها انتصارات ميدانية كبيرة