شهدت محافظة الحديدة (غربي اليمن)، والعاصمة اليمنية صنعاء، في وقت مبكر اليوم الجمعة، قصفا عنيفا من قبل مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، وفقاً لمصادر محلية.
وقالت قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين، إن"طيران (التحالف الداعم للشرعية)، استهدف بغارة جوية مبنى الاتصالات وسط مدينة الحديدة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 17 آخرين".
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بأن "غارة جوية استهدفت مبنى الاتصالات في الحديدة في شارع المواصلات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بينهم أطفال كانوا في ساحة رياضية بالقرب من مبنى الإتصالات الذي استهدفه القصف".
وأوضح الشهود، أن غارات أخرى استهدفت معسكر النجدة ومحيط الكلية البحرية ومعسكر الدفاع الجوي في المحافظة.
من جانبها، أعلنت المؤسسة العامة للاتصالات، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، انقطاع الانترنت في معظم مناطق اليمن عقب استهداف مبنى الاتصالات في الحديدة "حيث توجد البوابة الدولية للإنترنت المصدر الوحيد للمحافظات الشمالية والجنوبية".
وفي السياق نفسه، أكد سكان محليون لـ(د.ب.أ)، انقطاع شبكة الانترنت عن معظم مناطق البلاد منذ ساعات.
وأشار السكان إلى أن صنعاء، شهدت انفجارات هي الأعنف منذ مدة طويلة، إثر سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة في العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، دون أن تتضح حصيلة الخسائر التي خلفها القصف.
وأوضح السكان، أن مقاتلات التحالف لا تزال مستمرة في التحليق بأجواء المدينة بشكل مكثف.
من جانبه، أعلن التحالف الداعم للشرعية، تنفيذ ضربات جوية وصفها بـ"الدقيقة " لأهداف قال إنها "عسكرية مشروعة بالعاصمة صنعاء".
وذكر التحالف الذي تقوده السعودية، أن "العملية العسكرية تأتي استجابة للتهديد وتحييد خطر الهجمات العدائية"، مطالباً المدنيين بصنعاء "الابتعاد عن معسكرات وتجمعات الحوثيين، وإخلاء أي موقع تحت سيطرة المليشيا لأغراض عسكرية".
وفي محافظة الحديدة، قال التحالف إنه "استهدف أحد أوكار عناصر القرصنة البحرية والجريمة المنظمة بالحديدة".
وكثف التحالف ضرباته الجوية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بعد إعلان الحوثيين استهداف العمق الإماراتي بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية، الإثنين الماضي.