سعى الحوثيون جاهدين لحوثنة التعليم وإدخال معتقداتهم وموروثهم المشوه في الكتب المدرسية، وفي الوقت الذي دقت فيه قيادات تربوية نواقيس الخطر منذ وقت مبكر، محذرة من تنشأة جيل قائم على ثقافه الموت, والعبودية.
لهب وقنابل
يقول الأستاذ "م" الهندي" من أمانة العاصمة:" تغيير المناهج سياسة اعتمدتها ميليشيات الحوثي بالتدريج بحيث يستطيعون تمريرها ولم يتخذوا الخطوات دفعة واحدة، وهذا هو طبع الميليشيا الإرهابية في كل مكان وزمان، استهداف الأطفال والنشء هو أخطر وأكبر أهداف الإرهابيين حول العالم، بعد سنوات لن يعود أبطال اليمن كالزبيري والقردعي والسلال معروفين لدى الطلاب، سيدرس الطلاب ان الابطال هم الإرهابيين الحوثيين كالصماد وحسين الحوثي وغيرهم، هذه هي الكارثة الني يجب أن نتنبه لها جميعا".
في ذات السياق، تقول الأستاذة رشا من محافظة تعز "للصحوه نت": جريمة أخرى من جرائم الحوثيين بل أنها أكبر جريمة قاموا بها، وهي استهداف الأطفال وتلقينهم مناهج طائفية تجعل منهم إرهابيين مليئين بالحقد على المجتمع، فالمناهج الحوثية المعدلة تسقي ادمغة الطلاب الصغار ثقافة القتال والدماء والمظلومية المزعومة".
مضيفة بالقول:" في كتاب اللغة العربية للصف الأول الابتدائي تم تحريف حتى حروف الهجاء مثلا الجيم بدل "جزر" جعلوها "جيش " واللام بدل "لعبة" جعلوها "لهب" وفي كتاب الحساب حولوا الأمثلة إلى اشترى محمد ثلاث بنادق وفجر حسين سبع قنابل... إلى آخره، بالله عليكم هل هذه مصطلحات تلقن لطالب في صف اول ابتدائي؟ ".
مسخ الهوية
" سندس" تربوية من أمانة العاصمة، تقول :"شخصيا أشعر بالخزي عند تدريس هذا المنهج المضحك ولكنها الضرورة و الظروف القاسية فهناك عائلة يجب أن نطعمهم، وفي جميع الأحوال يجب أن تقوم منظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل ان تقوم بواجباتها تجاه ما يحدث، وعلى أولياء الأمور أيضا ان ينتبهوا إلى ما يتم تلقين أبنائهم به وإعادة تلقينهم المفاهيم الإسلامية والوطنية الحقيقية عند عودتهم إلى البيوت، قد لا يتنبه الآباء في الوقت الحالي إلى كارثة تلقين أبنائهم مناهج الحوثيين الفاسدة ولكنهم سيحصدون في السنوات القادمة ثمار هذا التعليم الملغوم ندما وحسرة".
" عبدالكريم" أستاذ علم النفس، يقول :" تعديل المناهج بهذا الشكل الوقح سلوك يوضح النية المبيتة لدى الميليشيات منذ الأيام الأولى للانقلاب ويعكس الضرورة القصوى لاجتثاث هذه الجماعة ومحو ارثها المظلم من عقول الصغار في أسرع وقت قبل أن نضطر لمواجهة جيل عقائدي متطرف ممسوخ الهوية وتائه الهدف يدين بالولاء لإيران وليس لليمن، وللمشرف وليس للعائلة والوالدين.
وأضاف "للأسف ابناؤنا يدرسون في المدارس أن إرهابيا مثل صالح الصماد بطل قومي وعظيم، وحسين الحوثي هو النبي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ويتم تصوير الصريع المدعو هاني طومر على أنه سيد الشهداء وذلك لكي يحفزوا بقية الأطفال على إلقاء أنفسهم للتهلكة كما فعل ذلك الصبي الارعن، هناك مخطط واضح وغسيل ادمغة يجري على قدم وساق ويجب الانتباه ومعالجة الوضع الكارثي قبل فوات الأوان".