شهدت مدينة تعز، اليوم الاحد، مظاهرة جماهيرية حاشدة، وإضراب شامل للتجار، تنديداً بانهيار العملة المحلية أمام العملات الاجنبية، وارتفاع الاسعار بشكل غير مسبوق.

وانطلقت المسيرة من جولة العواضي إلى أمام مبنى المحافظة المؤقت في شارع جمال، وطافت عدد من شوارع المدينة.

وردد المشاركون في المسيرة هتافات غاضبة بسبب تدهور العملة المحلية، وطالبوا الحكومة والتحالف العربي، بسرعة وضع الحلول وتفادي حدوث مجاعة وشيكة.

إضراب شامل للتجار

وبدأ التجار في مدينة تعز إضرابا عن العمل احتجاجا على عجز السلطات الحكومية في وقف انهيار العملة.

وقال بيان صادر عن "تكتل تجار تعز، إن الإضراب جاء بسبب تردي الوضع الاقتصادي للبلد وتدهور قيمة العملة الوطنية، محذرا من أن استمرار انهيار العملة سيكون له تبعات على المواطن والوطن من سوء وضرر.

وطالب السلطات الحكومية، بإيجاد حلول عاجلة وتداركية للاقتصاد الوطني، و منع تدهور العملة الوطنية واستعادة قيمتها.

احتجاجات في عدن وحضرموت

والسبت تظاهر المئات من المواطنين في محافظتي عدن وحضرموت، و أضرموا النيران في إطارات المركبات، ومنعوا السيارات من العبور، لتنديد بتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وانهيار العملة المحلية.

وكانت جمعية الصرافين اليمنيين قد أعلنت عن إضراب شامل ابتداءً من يوم السبت وحتى الاثنين ، بسبب الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية، مجددة مناشدة الرئيس باتخاذ القرارات العاجلة لوقف التدهور الحاد لسعر العملة المحلية.

تحذيرات من مجاعة

ودعت الغرفة التجارية والصناعية في العاصمة المؤقتة عدن الخميس، رئيس الجمهورية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انهيار العملة المحلية، محذرةً من حدوث مجاعة.

كما دعت  كافة التجار والمستوردين والمصنعين الوطنيين للسلع الغذائية إلى اجتماع عاجل لتدارس الحلول الممكنة لضمان استمرار تدفق السلع الغذائية للمواطنين وسط الانهيارات المتسارعة للعملة.

وتجاوز الدولار حاجز الـ1700 ريال يمني للمرة الأولى في تاريخه، بالتزامن مع ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين.

وينذر انهيار الريال بتداعيات قاسية ومدمرة على كافة المستويات الاقتصادية والمعيشية والإنسانية، الأمر الذي يؤدي لدخول البلاد بمرحلة مجاعة حقيقية بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير مؤخراً.