أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن محافظة مأرب، قدمت بصمودها الأسطوري أمام آلة الموت والدمار الحوثية المدعومة بالسلاح والخبرات الإيرانية، نموذجًا يجب البناء عليه لتعزيز هذا التلاحم الوطني، ودرساً لمليشيا الحوثي ما زالت تتجرعه في كل لحظة.
وقال وزير الخارجية في تصريح خاص لـ”26 سبتمبر”: إن هذا الدرس “يحتم علينا بذل كل القدرات والإمكانيات من مختلف الجهات الوطنية وبالتعاون مع تحالف دعم الشرعية لضمان استمرار هذا الصمود وتحقيق النصر، وإجبار هذه المليشيا على الانصياع لصوت العقل والتخلي عن أحلامها الزائفة وتبعيتها للأجندات الدخيلة”.
وأوضح بن مبارك أن اليمن تمر بواحدة من أسوأ الأزمات في تاريخها، بل والأسوأ على مستوى العالم في الوقت الراهن بحسب التقارير الدولية، جراء الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية، وما تبعه من نهب لممتلكات الدولة ومقدراتها، وإشعال حرب دموية في سبيل محاولتهم العبثية إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، وخدمة أجندات النظام الإيراني الساعي إلى زعزعة استقرار المنطقة وأمنها.
وأضاف “لذا فإن أبرز متطلبات المرحلة تتمثل في مواجهة هذا المشروع التخريبي، عبر رص الصفوف وحشد الطاقات في كل المجالات، وخصوصاً الاقتصادية والعسكرية منها، وبما يكفل دحر وإنهاء هذا المشروع، الذي أعاد الشعب اليمني عقوداً إلى الوراء”.
ولفت إلى أن الأحداث أثبتت أن المشروع الحوثي يستهدف كل أطياف المجتمع اليمني بدون استثناء، وأنه من الوهم الاعتقاد أن أحد في منأى عن ذلك، بل إنه يعيش ويقتات على أي خلافات في الصف الجمهوري الواحد، مما يجعل من توحيد وتكاتف الجهود لمواجهته أمر لا بد منه.
وأكد وزير الخارجية أن التاريخ لن يرحم أحداً في حال كان خلافنا سبباً لاستمرار هذا المشروع على أي جزء من تراب وطننا الحبيب.
ودعا إلى سرعة اتخاذ كل ما يجب لإزالة آثار الدمار الذي خلفته هذه المليشيا، سواء في المناطق المحررة أو في عموم اليمن، بعد تطهيرها من هذه المليشيا، والانطلاق نحو استكمال بناء اليمن الجديد الذي يستوعب كل أبنائه، ويحقق لهم الأمن والاستقرار والمواطنة المتساوية والعيش الكريم.