اعترفت منظمة «أوبك» بأن قرارها الحفاظ على مستوى إنتاج النفط أضر بإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، إلا أنها أكدت أنه لم يكن موجها ضد أحد.
وقال الأمين العام لمنظمة «أوبك» «عبد الله البدري»، في تصريحات نقلتها صحيفة «وول ستريت جورنال»: «ألغيت مشاريع، ويجري حاليا إعادة النظر في الاستثمارات وخفض التكاليف، وفي حال تراجع حجم الإنتاج فسيؤدي ذلك إلى نقص في المواد الخام في السوق، وبالتالي فإن أسعار النفط ستنمو من جديد».
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية، أكد الأمين العام لـ«أوبك» أكثر من مرة أن قرار المنظمة الحفاظ على حصص الإنتاج لم يكن موجها ضد قطاع صناعة النفط في أي بلد، بما في ذلك قطاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تكلفة إنتاج النفط الصخري أعلى بكثير من تكلفة إنتاج النفط في المملكة العربية السعودية.
وقال «البدري»: «عندما حافظت أوبك على إنتاجها، انهار كل شيء في سوق التنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة».
وردا على سؤال حول إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى منظمة «أوبك» قال «البدري»: «يمكنهم الانضمام إذا كانوا يريدون».
هذا وكان بعض ممثلي الدول الأعضاء في «أوبك» قد أعربوا عن نيتهم مواصلة الحفاظ على حجم الإنتاج، على الرغم من انخفاض أسعار النفط.
وقال وزير النفط الكويتي «علي العمير»: «نحن محظوظون جدا أن سعر النفط لم ينخفض إلى 20 دولارا للبرميل».
من جهتها توقعت «نوال الفزيع» مندوبة الكويت في «أوبك» خلال مؤتمر للطاقة في قطر اليوم الثلاثاء أن تقرر المنظمة استمرار سياسة الإنتاج الحالية في اجتماعها التالي في يونيو/حزيران.
وردا على سؤال عن توقعاتها لإبقاء «أوبك» على سياستها دون تغيير في الاجتماع المقبل قالت «الفزيع» إن الاجتماع بعد شهرين فقط باستبعاد عطلات نهاية الأسبوع وعطلات الصيف ولذا تعتقد أن السياسية لن تتغير، مستبعدة حدوث تغيير كبير في ميزان العرض والطلب في السوق قبل الاجتماع التالي للمنظمة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قررت «أوبك» الإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير بدلا من خفضه لدعم الأسعار المتهاوية.
وقالت «الفزيع» إنها لا تتوقع أن تنزل الأسعار عن 40 دولارا للبرميل، فيما تحوم الأسعار حاليا حول 58 دولارا للبرميل.
ومضت قائلة إن من الصعب التنبؤ بأسعار النفط في الوقت الحالى نظرا لأنها لا تتأثر بالمعنويات في السوق فحسب بل بالعوامل الجيوسياسية ومشاكل الإنتاج في العراق وإيران.
وأضافت ان الوضع في العراق مازال يكتنفه الغموض رغم زيادة الإنتاج هناك.
وتابعت أن إمدادات إيران ترتبط بسير المفاوضات النووية مع الغرب لكنها أبدت اعتقادها بأن إنتاج طهران سيرتفع في جميع الأحوال ولكن ليس سريعا موضحة أن أعمال الصيانة وإعادة تشغيل الحقول وجلب المعدات الجديدة تستغرق وقتا