أكد وكيل وزارة حقوق الإنسان نبيل عبد الحفيظ، أن اللغة الناعمة التي يمارسها المجتمع الدولي مع مليشيا الحوثي الإيرانية، أغراها وشجعها على مواصلة جرائمها وانتهاكاتها، بحق المدنيين في مختلف المحافظات.
وأدان عبد الحفيظ، الصمت الدولي تجاه جرائم مليشيا الحوثي الإيرانية المتزايدة بحق المدنيين في محافظة مأرب، مستغربا “الصمت المريب والمخزي للمنظومة الدولية، تجاه تلك الجرائم الحوثية”.
وقال في تصريح نقله موقع “سبتمبر نت”، “إن مليشيا الحوثي مستمرة في استهداف المدنيين بمحافظة مأرب التي يعيش فيها أكثر من 3 ملايين مواطن غالبيتهم من النازحين من جحيمها، بصواريخها البالستية وطائراتها المسيّرة الإيرانية الصنع، نتيجة شعورها بغل كبير تجاه أبناء مأرب الذين وقفوا أمامها بكل شجاعة وبسالة”.
وأوضح أن الهجمات الحوثية على المدنيين أسفرت عن استشهاد قرابة 100 مدني خلال الشهر المنصرم، جراء الصواريخ الحوثية التي استهدفت المنازل ودور العبادة، بالإضافة إلى تفجير المنازل، كتلك التفجيرات الانتقامية التي ارتكبتها المليشيا في مديرية العبدية.
كما أكد أن أبطال الجيش، والمقاومة الشعبية، سيتصدون لكل هذا الانتهاكات وسيذيقون المليشيا كأس المرارة، التي تحاول تجريعها للمدنيين في المحافظة.
وأضاف وكيل وزارة حقوق الإنسان “ننتظر أن يصحى الضمير العالمي ليقول كلمته لمواجهة هذه الجرائم والانتهاكات الحوثية، ليعيدوا الأمور إلى نصابها”، مؤكدا أن تصنيف المليشيا الحوثية كجماعة إرهابية، وإحالة قيادتها إلى قائمة المطلوبين دوليا، أصبح مطلبا حكوميا وشعبيا.
ولفت إلى أن وزارة حقوق الإنسان حرصت على توثيق ومخاطبة المنظمات الدولية بكل جرائم وانتهاكات المليشيا، كون المجتمع الدولي مسؤولا على تحقيق الاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين.