تمكنت قوات تابعة للجيش الوطني اليوم السبت السيطرة على “معسكر العلم” بمديرية جردان شرقي عاصمة محافظة شبوة “عتق”، بعد معارك مع مسلحي المجلس الانتقالي ”.
وقال الجيش في بيان له، إن “سيطرت قواته على معسكر العلم في مديرية جردان، جاءت بعد تحصن مجاميع من مليشيا المجلس الانتقالي بداخله ورفضهم التسليم منذ أربعة أيام”.
وأضاف “تمت السيطرة على المعسكر بعد اشتباكات اندلعت في وقت متأخر من فجر السبت، بعد أن انتهت المهلة الممنوحة لمجاميع مليشيا الانتقالي التي بقيت متحصنة في المعسكر لأربعة أيام، ورفضت كل جهود الوساطة لأجل تسليم المعسكر والخروج منه دون صدام عسكري”.
وفي بيان آخر، قالت اللجنة الأمنية في محافظة شبوة “إن جنديًا من القوات الحكومية قُتل، وأصيب ثلاثة آخرون خلال عملية تحرير معسكر العلم الاستراتيجي”.
وأضافت اللجنة، أن “أحد مسلحي المجلس الانتقالي أصيب في المعارك أيضًا”.
واتهمت اللجنة الأمنية “مليشيا المجلس الانتقالي بتعمد تفجير الموقف عبر التحشيدات المسلحة في المنطقة القريبة من موقع المعسكر وتنفيذ الكمائن والتقطعات وتحريك الحشود والتعزيزات العسكرية في المديريات الشرقية”.
وأشارت، إلى “أنه ورغم الجهود المبذولة من قبل الأشقاء في الجانب السعودي، آخرها المساعي التي جرت مساء أمس الجمعة، إلا أن قيادة المعسكر رفضت السماح للوساطة السعودية بالدخول إلى المعسكر، ما استدعى تحرك قوات الجيش والأمن لإنهاء التمرد، والقضاء على دابر الفتنة فيه”.
وذكرت، أن “قوات الانتقالي سعت بالتنسيق مع مليشيا الحوثي إلى تفجير الموقف في شبوة”، مشيرة، إلى أن ادعاءاتها التي تم تسويقها عبر الإعلام التابع لها عن محاربة الحوثي ليست سوى ذر للرماد في العيون وتزييف للحقائق”.
وأكدت اللجنة، أنها ستقوم بواجباتها في حفظ أمن واستقرار المحافظة، محملة قوات المجلس اﻻنتقالي وقيادة المعسكر كافة التبعات القانونية واﻷخلاقية تجاه هذا التطور الخطير”.
ولفتت إلى أن “المسؤولين السعوديين قاموا بمساعي كبيرة طيلة اﻷيام الماضية وكان آخرها مساء الجمعة بمبادرة لاستلام المعسكر إلا أن قيادة المعسكر رفضت السماح للوساطة السعودية بالدخول إلى المعسكر”.
وأكدت اللجنة “أنها لن تسمح بزعزعة أمن واستقرار المحافظة من أي جهة كانت، لافتة إلى أن أهداف هذا المخطط بحرف المعركة عن مسارها الحقيقي نحو مواجهة الحوثيين لن ينجح”.
وقبل أيام، كشف مصدر في السلطة المحلية بمحافظة شبوة، عن خروج قوات إماراتية من معسكر العلم الواقع في مديرية جردان شرقي المحافظة.
وأفاد المصدر في تصريح لـ “يمن مونيتور”، أن خروج القوات الإماراتية من المعسكر جاء بعد تفاهمات مع السعوديين والسلطة المحلية في المحافظة.
وأشار إلى أن عملية الانسحاب تأتي ضمن التفاهمات لانسحاب القوات الإماراتية، من محافظة شبوة وبدأت من العلم وخلال الأسابيع القادمة سيتم الانسحاب من منشاة بلحاف.
وفي يوليو/ تموز الماضي، حاصرت القوات الحكومية منشأة “بلحاف” ومعسكر “العلم”، وطلبت من القوات الإماراتية مغادرتهما، وقبل اندلاع معارك بين الجانبين تدخلت السعودية وأبرمت اتفاقا بين الطرفين يقضي بانسحاب قوات أبوظبي، بعد 3 أشهر، أي في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.