قالت مصادر دبلوماسية إن الحكومة العمانية تكثف تحركاتها الدبلوماسية بخصوص الأزمة في اليمن. وذكرت الخارجية الأمريكية بأن مبعوث واشنطن إلى اليمن "تيم ليندركين" عقد نقاشات مثمرة مع وزير الخارجية العمانية "بدر البوسعيدي". وأفاد مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن بأن "هانس غروندبرغ" أنهى جولة محادثات جديدة في العاصمة العمانية مسقط. وأشارت وكالة الأنباء العمانية إلى أن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، تسلم رسالة خطية من سلطان عُمان، هيثم بن طارق بن تيمور، إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لم يكشف عن مضمونها. فيما أفادت وسائل إعلام عمانية بأن الرسالة تتضمن “جهود سلطنة عمان لحلحلة ملف الأزمة اليمنية". وذكرت الوكالة أن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، استعرض مع نظيره السعودي -عقب تسليم الرسالة- العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، والتشاور حول المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وجاءت الرسالة من السلطان العُماني عقب مرور يومين على اللقاء الذي جمع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي. وتلعب السلطنة دورا لافتا في الأزمة اليمنية منذ سنوات، واستضافت مسقط العديد من اللقاءات والنقاشات بين الأطراف الإقليمية والدولية وبين مليشيا الحوثي، وتتمتع مسقط بعلاقات خاصة مع مليشيا الحوثي وإيران والسعودية.